تركوا الغربة وعادوا ليصنعوا النبيذ اللبناني

تركوا الغربة وعادوا ليصنعوا النبيذ اللبناني
Copyright wikipedia
Copyright wikipedia
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مدفوعا بالإمكانات الواعدة للبنان في صناعة النبيذ والحنين إلى وطنه ترك ماهر حرب وظيفته الاستشارية في باريس في 2010 وزرع الكروم في أرض عائلته غير المستغلة منذ الحرب الأهلية.

اعلان

مدفوعا بالإمكانات الواعدة للبنان في صناعة النبيذ والحنين إلى وطنه ترك ماهر حرب وظيفته الاستشارية في باريس في 2010 وزرع الكروم في أرض عائلته غير المستغلة منذ الحرب الأهلية.

وبعد سبع سنوات بدأ مصنع نبيذ سبت الذي أسسه حرب في إنتاج النبيذ المعتق ويتطلع الآن إلى التصدير لعدد من الدول الأوروبية.

ويمثل حرب (36 عاما) جزءا من صناعة نبيذ آخذة في الازدهار تعيد الحياة إلى أرض أهملت أثناء الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990 وموجات الهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية كما تعيد المهاجرين اللبنانيين وأموالهم إلى البلاد.

وقال حرب من فوق التلال المطلة على بلدة البترون الساحلية إن التخلي عن مسيرة مهنية في أوروبا أمر صعب جدا وأكد أن دافعه كان حبه للأرض.

وفي ظل حالة ركود النمو الاقتصادي والديون التي تثقل كاهل لبنان والجمود السياسي يبرز نجاح هذا القطاع التجاري كنموذج للقطاعات الأخرى المتطلعة للتصدير.

ويقع لبنان، الذي تعود صناعة النبيذ فيه إلى عهد الفينيقيين، إلى الجنوب قليلا عن معظم الدول الأخرى المنتجة للنبيذ بالنصف الشمالي للكرة الأرضية لكن الجبال المشرفة على ساحله الحار الرطب تتيح الجو المناسب لنمو الكروم.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

تعرف إلى جرجس.. صانع النبيذ الأحمر من دهوك شمال العراق

نبيذ فرنسا: أحمر أو أبيض أو ورديّ أو... أزرق

التغير المناخي يساهم في تطوير صناعة النبيذ البلجيكي!

ومنذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان زاد عدد مصانع النبيذ من عدد محدود إلى نحو 45 شركة وعدد قليل من المنتجين على نطاق محدود.

ويتنامى الاهتمام العالمي بالنبيذ اللبناني لكن الإنتاج منخفض إذ يتراوح سنويا بين ثمانية ملايين وتسعة ملايين زجاجة مقارنة مع ما بين خمسة مليارات وستة مليارات زجاجة تنتجها إيطاليا أكبر منتج بالعالم. كما أن تكاليف الإنتاج مرتفعة.

لذلك يسعى المنتجون إلى ايجاد هوية تسويق مميزة للنبيذ اللبناني وفق جودته وليس كميته.

وقال حرب إن النبيذ اللبناني ذو جودة عالية بالفعل لكن ينقصه التميز.

* حكاية تسرد

يأمل المنتجون أن تعكس هذه الهوية التنوع الجغرافي في لبنان بصنع أنواع من النبيذ تحمل المذاق الفريد الخاص ببقعة الأرض الصغيرة التي تنمو فيها الكروم وهوائها.

وقال عيد عازر وهو طبيب درس الطب في الولايات المتحدة ومؤسس مشارك في شركة فرتيكال 33 التي تزرع الكروم بأنحاء سهل البقاع وباعت أول نبيذ تجاري لها في 2017 إن المنافسة تحتاج إلى التميز وإنه "لا يمكنك أن تبهر شخصا لديه أفضل أنواع النبيذ في الكوكب بآخر من نوع شاردونيه".

وأضاف من داخل غرفة لتذوق النبيذ في بيروت وهو يقف بجوار معروضات مصفوفة على جدار لعينات من التربة وأسماء أنواع العنب "كل مصنع للنبيذ يجب أن يكون لديه حكاية ليسردها".

ونجاح صناعة النبيذ يعني أن وزارة الزراعة تريد لها أن تصبح نموذجا لتحسين قطاعي إنتاج زيت الزيتون والعرق. والعرق مشروب تقليدي مخمر بنكهة الينسون.

اعلان

ويتطلع المنتجون أيضا إلى أنواع محلية من العنب من أجل صنع هوية لبنانية والاستغناء عن الأنواع الشهيرة المستوردة المزروعة غالبا في فرنسا.

وقال جو أسعد توما الذي يدير نيابة عن عائلته شاتو سان توماس بسهل البقاع "عندما نروج للنبيذ اللبناني في أوروبا أو كندا أو أمريكا.. يسألوننا إذا كنتم في لبنان تصنعون النبيذ من أكثر من 4000 سنة. لماذا تستخدمون العنب الأجنبي ولا تستخدمون العنب اللبناني؟".

وتصنع عائلة توما العرق من عنب العبيدي المحلي منذ 130 عاما وثبت من التحليل الجيني أنه محلي أصلي.

وأنتجت شاتو سان توماس أول زجاجة نبيذ مصنعة بالكامل من العنب العبيدي في 2012. وتنتج شركتا سبت وفرتيكال 33 أيضا نبيذا من العنب العبيدي الخالص.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ملثم يتسلل إلى مستودع ويفرّغ خزانات نبيذ إسباني فاخر.. والخسارة بالملايين

مشروب جديد بنكهة التوت من كوكا كولا يستهدف الصغار والشباب

شاهد: بيع أغلى زجاجة ويسكي في العالم.. لن تصدقوا سعرها!