ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في السويد
تشهد السويد ارتفاعا في معدلات البطالة حيث تشير الأرقام إلى أنّ نسبة العاطلين عن العمل لا تزال أعلى من تلك التي تمّ تسجيلها خلال الفترة التي سبقت الأزمة الاقتصادية قبل عدة سنوات حيث تجاوز معدل البطالة 6 في المائة، وهي نسبة تفوق بشكل كبير معدلات البطالة في الدول الاسكندنافية المجاورة.
وأشار الاقتصادي روبرت بيرغكفيست إلى أنّ السويد تبرز بشكل واضح فيما يتعلق بهذه المشكلة، مضيفا في تصريحات أوردتها وكالة "بلومبرغ": "إذا ما نظرت إلى معدلات البطالة، فسوف ترى أن المنحنى في السويد يتجه إلى أعلى، في حين أن البطالة في كثير من الدول الأخرى المماثلة تراجعت إلى مستويات لم نشهدها منذ أربعين أو خمسين عاما".
ارتفاع نسبة البطالة في السويد من بين المسائل التي تبعث على القلق خاصة وأنّ الانتخابات التي شهدتها البلاد منذ شهرين، والتي لم تكن نتائجها حاسمة لأيّ طرف، لم تسهم في تشكيل حكومة للاضطلاع بالمهام المنوطة بها ومعالجة مختلف الملفات السياسية والاقتصادية.
للمزيد:
السويد تعاني من ندرة العمال الحرفيين
كيف يمكن الحد من البطالة طويلة الأمد داخل الإتحاد الأوروبي؟
وأوضح تقرير للبنك المركزي السويدي أنّ عدداً كبيراً من العاطلين عن العمل في الوقت الحالي هم من الأشخاص الذين تتراجع فرص حصولهم على وظائف في إشارة إلى الأشخاص الذين ولدوا خارج أوروبا.
وفي سياق متصل أكدت إيلفا جوهانسون، التي شغلت منصب وزيرة التوظيف والاندماج في السويد خلال السنوات الأربع الماضية، أنه من المهم تحسين مهارات الوافدين الجدد حتى يمكنهم الاندماج في سوق العمل قبل الركود الاقتصادي المرتقب.
يذكر أنّ السويد التي تضمّ حوالي 10 ملايين نسمة أصبحت مقصدا لآلاف المهاجرين الذين فروا من الحروب والنواعات، كما قامت السلطات السويدية بفتح الباب أمام العمال الأجانب لشغل بعض الوظائف، حيث استقبلت قرابة 600 ألف مهاجر بشكل إجمالي خلال السنوات الخمس الماضية. ونمت سوق العمل في السويد بنسبة 7.8 في المائة منذ بداية العام 2014 مقابل 4.7 في المائة في الدنمارك و4.9 في المائة في النرويج.