تحدٍ مصري لترميم وإحياء التراث الإسلامي في قلب القاهرة

تحدٍ مصري لترميم وإحياء التراث الإسلامي في قلب القاهرة
Copyright 
بقلم:  Euronews مع آ . ف . ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تحدٍ مصري لترميم وإحياء المركز التاريخي الإسلامي في قلب العاصمة

اعلان

عاد عمال الترميم الشهر الماضي لمزاولة عملهم في مسجد الظاهر بيبرس التاريخي في القاهرة، والذي يعود للقرن الثالث عشر، بعد توقفهم الطويل عن العمل بسبب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011.

ويقع هذا الإرث الإسلامي الثمين الذي يعود للعصر المملوكي في قلب العاصمة التاريخي، في حي يشار إليه عادة باسم "القاهرة التاريخية"، وتم تصنيفه تبعا لمنظمة اليونسكو منذ عام 1976 كأحد أهم مواقع التراث العالمي.

لكن مهمة إحياء وترميم عقود من الخراب والإهمال هي تحدٍ كبير، وتكافح السلطات المصرية المعنية من أجل الحصول على التمويل اللازم للقيام به، وخاصة بعد أن أدت الاضطرابات السياسية والأمنية إلى خفض عدد السياح بشكل كبير وخفض الدخل القومي المعتمد على السياحة نتيجة لذلك.

وتزخر أحياء القاهرة التاريخية بالمعالم الأثرية الإسلامية المزخرفة والمساجد والأضرحة، وتتخللها شوارع ضيقة ومتاجر الحلي والصناعات اليدوية والمقاهي والمنازل التقليدية التراثية في نسيج حضري يمتد على عدة طبقات من الحقب التاريخية.

وفي أعقاب سقوط مبارك في 2011 تم هدم العديد من المباني الأثرية في المنطقة واستبدالها بأبنية من ستة إلى ثمانية طوابق. وبنفس الوقت شهدت المنطقة تفشيا لعمليات النهب والسرقة أدت لاختفاء قرون من الإرث التاريخي، ومابقي منها يقبع تحت رحمة التلوث والقمامة التي تعج بها شوارع المدينة المزدحمة.

تدهور مستمر ومتفاقم

حذرت اليونيسكو لمرات عديدة في السنوات الأخيرة من تدهور متفاقم في قلب القاهرة التاريخي، وفي عام 2017 ناشدت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو الحكومة المصرية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذا التدهور.

وزير الآثار المصري خالد العناني يقول خلال زيارته لموقع الترميم في أكتوبر- تشرين الأول "دائما ما يقال عن الآثار الإسلامية أنها بحالة سيئة، طبعا، لأنها موجودة في أماكن لا ينتظم فيها الصرف الصحي"، العناني سلط الضوء أيضا على قضية الميزانية باعتبارها واحدة من التحديات الجوهرية التي تواجه عمليات الترميم.

Wikimedia - Creative Common 3.0
مسجد مسجد الطنبغا المارداني في مركز القاهرة التاريخيWikimedia - Creative Common 3.0

وقدمت حكومة كازاخستان تمويل قدره 4.8 مليون يورو لمشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس، وقامت مؤسسة أغا خان بتمويل مشروع مماثل لترميم مسجد المارداني الذي يقع في الجانب الآخر للحي التاريخي بتقديم 133 ألف يورو. ويشمل المشروع أيضا إنشاء طريق سياحي داخل الحي وتأهيل السكان للتعامل مع السياح في المكان. وفي المقابل قدم الاتحاد الأوروبي مبلغ 1.2 مليون يورو للمساهمة بتمويل نفس المشروع.

للمزيد على يورونيوز:

يقول إبراهيم العافية رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي لمصر "سيؤدي هذا إلى تنشيط القطاع الاقتصادي والسياحة... لكن للمشروع أيضا بُعدا اجتماعيا". وأضاف أيضا أن العمل غالبا ما يصطدم بعقبات بيروقراطية.

ويتم تمويل وزارة الآثار عن طريق إيرادات مصر من السياحة التاريخية. وبينما شهدت الحركة السياحة في البلاد تعافيا ملحوظا منذ تدهورها في عام 2011، لكن في عام 2017 زار مصر 8.2 مليون شخص فقط، مقارنة مع 14.7 مليون زائر جاؤوا في العام الذي سبق الانتفاضة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف استعادت مصر "آلهة الموتى" من سويسرا؟

شاهد: العثور على حطام 58 سفينة يزخر بالآثار في بحر إيجة في أكبر كشف من نوعه

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما