من روبام جين وتوم مايلز
كابول/جنيف (رويترز) - يلتقي زعماء أفغان ودبلوماسيون دوليون في جنيف يوم الثلاثاء لتقييم ما إذا كانت الاستراتيجيات والمساعدات المقدمة لأفغانستان تساعد على حل الأزمة التي نجمت عن الحرب المستمرة منذ 17 عاما، مما يمهد الطريق لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
ويأتي المؤتمر بشأن أفغانستان، الذي تشارك الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة في استضافته على مدى يومين، في توقيت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأب إلى التوصل لاتفاق سلام مع حركة طالبان.
وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن يخرج المؤتمر بتعهدات مالية جديدة فسيكون فرصة للمانحين لمعرفة نتائج التعهد بمنح أفغانستان 15.2 مليار دولار خلال أخر اجتماع بشأن التمويل والذي عقد في بروكسل عام 2016.
وقال هارون شيخ أنصاري المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني "جرى تنفيذ 60 في المئة على الأقل من وعود الرئيس غني في بروكسل. ومن المقرر إجراء مباحثات بشأن التحديات".
ومن المتوقع أن تقدم الحكومة استراتيجية للنمو توضح كيفية تعافي الاقتصاد الذي أضرت به الحروب على مدى 40 عاما يوما ما، فضلا عن تعهدات بشأن مسائل أخرى بدءا من مكافحة الفساد وانتهاء بتمكين المرأة.
لكن دبلوماسيين قالوا إن التركيز سينصب على اجتماعات ستعقد على هامش هذا المؤتمر وسيتاح فيها لمسؤولين من أفغانستان ودول إقليمية وغربية فرصة تقييم جهود مبعوث السلام الأمريكي زلماي خليل زاد.
ومن المتوقع أيضا أن يضغط غني على بلدان في المنطقة لدعم هذه العملية لكنه لا يزال يواجه رفض طالبان لإجراء محادثات مع حكومته التي تعتبرها غير شرعية.
ولن تحضر حركة طالبان هذا المؤتمر لكنها ستراقب المحادثات عن كثب.
وقال عضو في طالبان "نأمل أن يقبل الزعماء الدوليون مطالبنا ويمارسون الضغط على الولايات المتحدة من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان... وإلا فإن هذا المؤتمر سيكون قليل الأهمية".
ويوجد للولايات المتحدة في أفغانستان حاليا نحو 14 ألف جندي ضمن مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي للتدريب وتقديم المشورة، وكذلك لتنفيذ عمليات منفصلة لمكافحة الإرهاب ضد جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
(رويترز)