الأمم المتحدة: شركات الشحن تحجم عن التعامل مع ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات إنعدام الأمن في المدينة
اعلانقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن العمليات في ميناء الحديدة اليمني الرئيسي تراجعت إلى قرابة النصف خلال أسبوعين لعزوف شركات الشحن بسبب إنعدام الأمن في المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأضاف فيروسيل إلى انه في ضوء وصول 70 بالمئة من الواردات عبر ميناء الحديدة فإن انخفاض شحنات القمح وغيره من الإمدادات سيؤثر على مخزونات الغذاء في اليمن التي تواجه حوالي 14 مليون شخص فيها خطر المجاعة بعد حرب دائرة منذ نحو أربعة أعوام.
وأشار فيروسيل إلى ان برنامج الأغذية العالمي "يشعر بالقلق الشديد إزاء إنخفاض العمليات بنسبة 50 بالمئة تقريبا في ميناء الحديدة على مدى الأسبوعين الماضيين"، مضيفا أن "شركات الشحن تُحجم على ما يبدو عن التعامل مع ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات إنعدام الأمن في المدينة".
وأكد أن برنامج الأغذية الذي يوفر حصصا غذائية لثمانية ملايين يمني شهريا يحاول التوسع في عملياته لتفادي حدوث مجاعة ، وإن البرنامج لديه مخزونات غذاء تكفي شهرين آخرين في اليمن.
لقراءة المزيد على يورونيوز:
بن سلمان طلب مقابلة إردوغان في قمة مجموعة العشرين.. وتركيا لا تجد مانعا
محاكمة "التشابو" تسلط الضوء على فساد مسؤولين مكسيكيين
ميانمار تضبط قاربا على متنه 93 شخصا فارين إلى ماليزيا
وتابع فيروسيل "أي تعطل في عمليات الميناء من شأنه أن يعرقل الجهود الإنسانية لمنع المجاعة كما سيزيد من إرتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق مما يجعل من الصعب جدا على أغلبية اليمنيين توفير الغذاء لعائلاتهم".
ولفت فيروسيل إلى أن ميناء الحديدة كانت به سفينة واحدة الإثنين 26 نوفمبر وهو أمر "غير طبيعي" في ميناء تكفي طاقة التفريغ به حاليا سبع سفن، وأضاف "نحن في حاجة لطمأنة القطاع الخاص لنقول: عودوا إلى الميناء".
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريل لوبلون إن مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يسعى لأن يكون للأمم المتحدة دور في الإشراف على الميناء وإنه يواصل مشاوراته قبيل محادثات سلام مقررة في السويد الشهر المقبل.
وكان جريفيث قد زار أمس الإثنين الرياض.
ويقاتل تحالف تقوده السعودية للإطاحة بحركة الحوثي التي تدعمها إيران وتسيطر على معظم أنحاء شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وإعادة السيطرة الكاملة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.