موسكو/أثينا (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بعد اجتماع في موسكو يوم الجمعة إن الدولتين مستعدتان لتجاوز خلاف دبلوماسي تسبب في توتر العلاقات بينهما في يوليو تموز.
وقالت أثينا إنها طردت اثنين من الدبلوماسيين الروس ومنعت شخصين آخرين من دخول البلاد في يوليو تموز لمحاولتهم رشوة مسؤولين وإشعال مظاهرات لإحباط إبرام اتفاق يسمح لمقدونيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ونفت روسيا المزاعم نفيا تاما.
وفي أول اجتماع بينهما منذ الواقعة، دافع الزعيمان عن موقف دولتيهما لكن بدا أنهما مستعدان لطي تلك الصفحة.
ووصف بوتين المزاعم بأنها "هراء" وقال إن أجهزة المخابرات في البلدين يمكنها أن تحسم مثل تلك المواقف "دون أي مبادرات مسرحية".
وأضاف للصحفيين "أولا، من البداية لم نوافق ولا نوافق الآن على سبب يبرر طرد دبلوماسيينا".
وتابع قائلا "من الصعب أن أتخيل أن أي شخص لديه منطق في اليونان أو في روسيا يمكن أن يعتقد أن روسيا ستتآمر أو تحرض ضد اليونان. هذا هراء وغير منطقي".
وأضاف "أتمنى أن تكون تلك الصفحة قد طُويت حقا".
كانت اليونان قد اتفقت مع مقدونيا على تغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية وذلك لإنهاء نزاع مستمر منذ عقود وفتح الباب أمام إمكانية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهو ما تعارضه روسيا.
وقال تسيبراس إنه يعتقد أن الخلاف الدبلوماسي كان حدثا معزولا وإن الدولتين يمكن أن تحققا الكثير من المكاسب من توسيع نطاق التعاون المستقبلي بينهما.
وقال "أعتقد أننا نتطلع للأمام وأن تلك القضية انتهت".
(رويترز)