مثليو الجنس في البرازيل سارعوا لعقد قرانهم في حفل جماعي ضم 40 زوجا خوفا من تقييد حريتهم في الزواج في كنف الرئيس اليميني المتطرف الذي سيتسلم الحكم بداية العام المقبل.
مثليو البرازيل يسابقون الزمن خوفا مما يحمله لهم العام المقبل.
عقد السبت العشرات من مثليي الجنس في البرازيل قرانا جماعيا في ساو باولو قبل أيام من استلام الرئيس المنتخب جايير بولسوناروالسلطة في بداية العام المقبل. والسبب هو خوفهم من أن يعمد الرئيس اليميني المتطرف إلى تقييد زواج المثليين بعد تنصيبه رسميا على رأس أكبر دولة في أمريكا الجنوبية وخامس دولة في العالم من حيث المساحة.
وكان بولسونارو قد أثار انتقادات عدة في البرازيل والعالم بسبب آرائه المثيرة للجدل بما فيها تلك التي تتعلق بالمثليين وحقوق المرأة.
حيث قال في إحدى المقابلات الصحفية مع مجلة "بلاي بوي" سنة 2011 إنه لو كان له ابن مثلي فهو عاجز عن منحه حبَّه وحنانَه.
وقد عقد المثليون قرانهم في احتفال جماعي رعته منظمة كاسا 1 غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الشباب المثلي من الطبقة الفقيرة.
ولتنظيم هذه التظاهرة، نظمت المنظمة حملة تبرعات لمواجهة ما وصفتها الأوضاع السياسية في إشارة إلى المستجدات التي يحملها تولي بولسونارو الرئاسة مع كل ما يحمله ذلك من تغيرات على المشهد السياسي. وقد بدأت إرهاصاتها تظهر حتى قبل توليه منصبه، ومنها مثلا إعلانه أنه لن يستضيف قمة المناخ المقبلة التي كان من المقرر عقدها في البرازيل أو قرارُه نقلَ السفارة البرازيلية من تلّ أبيب إلى القدس.