مذكرات تكشف عن أوائل المسلمين الذين بيعوا في سوق النخاسة في أمريكا

مذكرات تكشف عن أوائل المسلمين الذين بيعوا في سوق النخاسة في أمريكا
بقلم:  سامر عجوري مع سي. إن. إن
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مذكرات تكشف عن أوائل المسلمين الذين بيعوا في سوق النخاسة في أمريكا

اعلان

"لقد باعوني لرجل صغير وضعيف وشرير اسمه جونسون، رجل كافر لا يخاف الله"

هذا ما جاء في مذكرات للكاتب وعالم الدين الإسلامي عمر بن سعيد والتي أصبحت الان متاحة على الانترنت بعد أن قامت مكتبة الكونغرس الأمريكية بحيازة ونشر مقالة عن بن سعيد كونه من أوائل المسلمين الذين يباعون في رقيقا في أمريكيا.

المذكرات التي بيعت في مزاد علني عام 1996 بمبلغ 20 ألف دولار أمريكي (بحسب تقرير لـ CNN)، كتبها بن سعيد عام 1831، وذلك بعد ربع قرن من وصوله مدينة تشارلستون عندما كان في الستينيات من عمره، وهي مؤلفة من 42 وثيقة كتبت باللغة العربية وتمت ترجمتها إلى اللغة الانكليزية.

تقوم ماري جين ديب رئيسة قسم الأدب الأفريقي والشرق أوسطي في المكتبة "تكمن الأهمية في حقيقة أن هذه السيرة لم تُكتب بواسطة الشخص الذي امتلك بن سعيد، مثل ما كانت الحال مع غيره من الرق، وسيرهم المكتوبة باللغة الإنجليزية، لهذا السبب فهي أصيلة وأكثر صراحة ".

وصول الرجل الشرير

كان بن سعيد ابن عائلة ثرية في بلاد المغرب الافريقي في ما يعرف الان باسم السنغال، وأمضى وقتا طويلا من حياته يدرس، ويقول في مذكراته إن رجلا "شريرا" أتى في عام 1807 إلى فوتا تورو (البلدة التي يدعوها وطنه) ومعه مجموعة من الرجال، ويقول أيضا أنهم قاموا بقتل العديد واقتادوه عنوة من بلاده.

بن سعد كنتب أن مجموعة من الرجال أتت إلى السجن بعد ذلك بستة عشر يوما لكنه لم يفهم ما يسألونه، ثم غادر مع رجل اسمه بوب مومفورد، وسأله قريب لمومفورد يدعى جيم أوين ما إذا كان يريد الذهاب إلى مكان إقامته في مزرعة قرب نهر كيب فير في مقاطعة بلادن.

]avidson Library and Encyclopedia
صلاة مترجمة من الكتاب المقدس ومكتوبة بيد عمر بن سعيد]avidson Library and Encyclopedia

يقول بن سعيد في مذكراته "لقد وافقت على ذلك، وبقيت هناك حتى وقتنا هذا"، ثم يضيف بأنه عومل بشكل حسن من قبل أوين، الذي كان أخوه حاكم المقاطعة آنذاك، وعائلته، وكانوا يطعموه من طعامهم ويلبسوه من ملبسهم، ثم قدموا له الكتاب المقدس. وحين عرض رجل على أوين أن يشتري بن سعيد ليأخذه مرة أخرى إلى تشارلستون، رفض بن سعيد بشدة.

في نهاية مذكراته كتب بن سعيد قائلا "لقد بقيت بين يدي جيم أوين الذي لم يضربني ولم يوبخني، لم يتركني بلا ثياب و لم أتعرض للجوع ولم يجبرني على القيام بأية أعمال شاقة. فلا يمكنني القيام بأعمال شاقة لأنني رجل صغير وضعيف. ولم يتركني جيم أوين محتاجا"

وبالرغم من أن النصوص التاريخية تشير إلى أن بن سعيد اعتنق المسيحية في عام 1820 لكن بعض الباحثين شككوا في ما إذا كان تحوله حقيقيا، نظرا لأن اعتناق المسيحية كان شرطا أساسيا لحرية العبيد في ذلك الوقت.

توفي ابن سعيد في عام 1864 في التسعينات من عمره، ودفن في مقبرة عائلة أوين في مقاطعة بلادن بولاية كارولاينا الشمالية.

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شركة بريطانية تنفي وجود اسم "الله" مكتوبا على لفافات تنظيف ورقية

شاهد: عائلة الفيومي الفلسطينية في شيكاغو ترثي طفلها الذي قتل طعنا بـ26 طعنة على جسده الغض لأنه مسلم

إليزابيث غيلبرت كاتبة "طعام، صلاة، حب" تلغي طرح كتابها الجديد لأن قصته تدور في روسيا