من يراقب مياه البحر الفيروزية الدافئة من الأعلى، في مدينة الخضيرة شمال إسرائيل، يلحظ ظلالا تنساب وتتحرك بسرعة، فالمياه الساخنة المتدفقة من أحد معامل الطاقة هذه المدينة، يجذب أسماك القرش، التي باتت تتعرض لمخاطر الصيد الجائر في البحر المتوسط.
من يراقب مياه البحر الفيروزية الدافئة من الأعلى، في مدينة الخضيرة شمال إسرائيل، يلحظ ظلالا تنساب وتتحرك بسرعة، فالمياه الساخنة المتدفقة من إحدى محطات الطاقة في هذه المدينة، تجذب أسماك القرش، التي باتت تتعرض لمخاطر الصيد الجائر في البحر المتوسط.
مجموعة من العلماء بدأوا بدراسة تجمعات القرش هذه، أفياد شاينين مدير مشروع الحيوانات المفترسة، في مركز موريس كان للأبحاث البحرية، قال:"إن ظاهرة تواجد أسماك القرش هنا فريدة من نوعها، لم نعلم بحدوث هذا في أماكن أخرى من العالم".
وأضاف:"من الواضح أن هذا مردّه درجة حرارة المياه، لأنها تأتي في الشتاء وتغادر في الصيف".
وقد انخفضت أعداد أسماك القرش في البحر المتوسط بأكثر من 90% في السنوات الخمس الماضية، على حد قوله، لأسباب عديدة أهمها الصيد الجائر، وقوانين الصيد المتساهلة في بلدان مجاورة كلبنان وسوريا.
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
إسرائيل تهاجم "العفو الدولية" بعد تقرير لها عن دلالات السياحة في المستوطنات
شاهد: إسرائيل تستثمر في صناعة الخمور غير الدينية وتروج لها في معرض سوميلير
فلسطينيون: إسرائيل تستبعد الشهود من خلال طرد المراقبين من الخليل
ولتراجع أعداد أسماك القرش آثار بعيدة المدى على توازن النظام البيئي البحري، والسلاسل الغذائية.
ويعمل الباحثون على الحد من هذا التراجع، بجمع بيانات حول أنواع القرش المتوسطي المهددة بالانقراض، ويقول شاينين:"هذه ليست بيئتها الطبيعية، بل جذبتها المياه الدافئة المتدفقة من معمل الطاقة في فصل الشتاء"، وأوضح أن المناخ المتغير للبحر المتوسط يخلق طفرة غريبة لأسماك القرش، حيث تبدأ بالبحث عن أماكن دافئة.
وأشار خبراء إلى أن الماء الدافئ يحسن من عملية التنفس لدى أسماك القرش.