السلطات الصينية تفرض معسكرات "تعليم" خاصة بالإيغور
دعت منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية، بشأن نزع التشدد عن مئات آلاف المسلمين الإيغور في محافظة شينجيانغ الصيني.
ووجه النداء بصفة خاصة إلى البلدان الأوروبية والمسلمة. وترغب هذه المنظمات، ومنها "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية، في أن يرسل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي سيفتتح جلسته يوم 25 من الشهر الحالي في جينيف، بعثة دولية تستكشف الوضع في محافظة الحكم الذاتي الصينية.
وتستنكر المنظمات الحجز والتلقين القسريين لعديد أفراد الأقلية المسلمة الناطقين باللغة التركية.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
المخاوف تحيط بقمة العرب والاتحاد الأوروبي قبل انعقادها
البابا فرنسيس يغادر الإمارات بعد ترأسه أول وأكبر قداس في شبه الجزيرة العربية
محو الهوية الإثنية والدينية للمسلمين
وقال المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث في جينيف، إن الممارسات القسرية في شينجيانغ خطيرة جدا حاليا، مما يستدعي ردا من المجتمع الدولي. ويضيف روث أن الهدف من عمليات الحجز تلك هو محو الهوية الإثنية والدينية للمسلمين، وضمان إخلاصهم وولاءهم الاستثنائي إلى السلطات الصينية والحزب الشيوعي، والرئيس شي جينبينغ.
وبحسب مدافعين عن حقوق الإنسان فإن أفراد مجتمعات أخرى من الأقليات المسلمية مثل الكازاخيين، والذين يمثلون 10% من سكان شينجيانغ محجوزون في معسكرات، وممنوعون من اللجوء إلى أي قانون عدالة أساسي، ويخضعون لمعاملة سيئة.
"خطر الأفكار الإسلامية"
وكانت الصين قالت الشهر الماضي إنها مستعدة لاستقبال مسؤولين من الأمم المتحدة، إذا تجنبوا ما وصفته بالتدخل في شؤونها الداخلية، وفي الشهر الماضي سمحت بيكين للصحافة الأجنبية بزيارة ثلاثة معسكرات في شينجيانغ، وعرفت تلك الأماكن بصفتها مراكز تكوين ذات أهداف تربوية. وفي تلك المراكز، يتابع الإيغور الناطقون بالتركية دروسا باللغة الصينية (الماندرين)، تتعلق "بخطر الأفكار الإسلامية".