عالقون في سوريا بين فقدان الأهل وفقدان الوطن .. أطفال مقاتلي داعش الأجانب

عالقون في سوريا بين فقدان الأهل وفقدان الوطن .. أطفال مقاتلي داعش الأجانب
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يحتل ملف المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق مكانة عليا على قائمة الملفات التي تؤرق الدول الغربية مؤخراً وتقف أمامها حائرة، لكن ما هو أعقد وأكثر إرباكاً هو ملف أبناء هؤلاء المقاتلين والأطفال والمراهقين الذين انضموا إلى التنظيم أثناء حكمه في سوريا والعراق.

اعلان

يحتل ملف المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق مكانة عليا على قائمة الملفات التي تؤرق الدول الغربية مؤخراً وتقف أمامها حائرة، لكن ما هو أعقد وأكثر إرباكاً هو ملف أبناء هؤلاء المقاتلين والأطفال والمراهقين الذين انضموا إلى التنظيم أثناء حكمه في سوريا والعراق.

في تقرير جديد لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، قام فريق المحطة بزيارة منشأة تقع في شمال شرق سوريا لرعاية أطفال ترعرعوا في كنف ما عرف بـ"دولة الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق.

هؤلاء الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في وضع لم يكن لهم أي يد في اختياره، جلبوا من قبل أحد الوالدين أو كليهما ممن سافروا إلى هناك للانضمام إلى التنظيم، والآن لا يملك هؤلاء الأطفال أي عائلة ولا أي مكان يلجأون إليه.

بعض هؤلاء الأطفال شاهدوا أفراداً من عائلاتهم يقضون في تفجيرات، وبعضهم فقدوا آباءهم أثناء القتال في سبيل داعش، وبعضهم يتوقون للاجتماع بأمهاتهم اللاتي يعشن في أوروبا، حسب ما نقلت سكاى نيوز.

في أحد مرافق التأهيل في شمال سوريا، الذي يخضع للحراسة على مدار 24 ساعة بواسطة قناصة، يحظى الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 سنة بفرصة لحياة جديدة، يتم تعليمهم عن العالم الخارجي الذي لم يعرفوه ومجموعة من القيم المختلفة.

يقول مصعب محمد مدير المركز إن معظم هؤلاء الأولاد كانوا يقاتلون ضد التحالف: "البعض حوصروا واستسلموا، بعضهم وجدت بحوزته سترات انتحارية أو أسروا وهم يقاتلون. آباء عدد قليل منهم تبوأوا مناصب رفيعة في الخلافة"، ويضيف أن الأطفال هم من مسؤولية بلدانهم الأصلية ولكن يتم تجاهلهم.

أحد الفتيان يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً من فرنسا، كان في التاسعة من عمره عندما نقله والده مع أخويه إلى الرقة للانضمام إلى تنظيم الدولة،

يقول أن أخويه قضوا في تفجير أثناء النوم، والده قتل أيضاً، ولم يبق له سوى والدته التي تعيش في باريس. يقول لـ "سكاي نيوز" إنه كان يائساً من إمكانية العودة وأنه يشتاق لأمه ويريد إخبارها بـ"كل ما حدث".

وقال إنه يشتاق لمدينة الألعاب ديزني لاند وطلب من الصحفيين تسليم رسالة كتبها لأمه، مزينة برسم قلب أحمر، ورسالة تقول "أنا أحبك" باللغتين الإنكليزية والعربية.

في ذروة قوة الدولة التي أسسها تنظيم داعش سافر أكثر من41 ألف مواطن أجنبي من 80 دولة إلى المنطقة للانتساب وفقاً للندن كينغز كوليدج.

وتشير التقديرات إلى أن 12% من هؤلاء هم من الأطفال، حسب ما توصل إليه البحث، مع آلاف من المراهقين الذين يسافرون إلى هناك بمفردهم أو في مجموعات وأطفال أصغر سناً يأتون مع أهلهم.

ومن غير المعروف بالضبط عدد الأطفال الذين ولدوا هناك لأبوين أجنبيين، لكن بعض التقديرات تشير إلى أن عدد الأطفال قد يصل إلى 5 آلاف.

للمزيد على يورونيوز:

مقتل "جلاد" داعش في سوريا

"القتال كان شرساً": مغاربة من "داعش" حاولوا اعتقال البغدادي

مسيحيون عراقيون خائقون من العودة: "داعش" ليس يتيماً

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أكثر من 300 طفل يموتون يومياً بسبب النزاعات حول العالم

مقتل 23 جنديا في هجوم دموي لتنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مقتل زعيمه في اشتباكات في إدلب في شمال غرب سوريا