شاهد: حاخام يساعد فلسطينيين على زراعة أشجار زيتون بديلة عن التي اقتلعها مستوطنون

مجموعة من الطلاب يساعدون فلسطينيين في إعادة زراعة شجر الزيتون
مجموعة من الطلاب يساعدون فلسطينيين في إعادة زراعة شجر الزيتون Copyright أ. ب.
بقلم:  Euronews مع أ. ب.
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

حاخام وطلابه يساعدون فلسطينيين على زراعة أشجار زيتون بديلة عن التي اقتلعها مستوطنون

في صباح يوم صاف، خرج الحاخام إيان تشيزر- تيران، برفقة عشرات من طلاب الدراسات الحاخامية في الولايات المتحدة، باتجاه بساتين الزيتون في منطقة تلال الخليل الجنوبية. هناك، انضموا للقرويين الفلسطينيين، من أجل مساعدتهم في غرس وزراعة أشجار زيتون بديلة عن تلك التي قطعها المستوطنون اليهود الذين يقيمون في الجوار.

اعلان

عندما عبر الحاخام إيان تشيزر تيران من إسرائيل إلى الضفة الغربية، خلع طاقيته اليهودية (الكيباه)، مخافة أن يستهدفه أحد رفاقه اليهود.

"الحقائق على الأرض"

وحول المساعدة في إعادة زراعة أشجار الزيتون، يقول تشيزر تيران إنها محاولة لإبداء الدعم والتضامن مع الفلسطينيين، ولكي يدرك طلاب الدراسات الحاخامية " الحقائق على الأرض".

ويضيف: "لقد رأوا أشجار الزيتون وقد قطعت على يد المستوطنين (اليهود)، وقرأوا كتابات عبرية على ملكيات، ملكيات خاصة، خاصة بفلسطينيين".

ويردف قائلا: "أتينا لإبداء التضامن مع مضيفينا بزرع شجيرات (زيتون) بديلة".

يدرس تشيزر تيران الدراسات الحاخامية مع "تيرواه"، وهي شبكة أمريكية من الحاخامات والمجتمعات اليهودية، ملتزمة بحماية حقوق الإنسان في أمريكا الشمالية وإسرائيل.

المنطقة "ج"

تقع قريتا التواني والركيز في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، ولا تزالان تحت سيطرة إسرائيل بالكامل، ويقطنها العشرات من المستوطنين الإسرائيليين.

وتفرض إسرائيل قيودا بالغة الصرامة على التنمية الفلسطينية هناك، بالإضافة إلى أن أعمال هدم المنازل معتادة.

وفي حالات نادرة، أجلَت إسرائيل مستوطنين يهود احتلوا الأرض بشكل غير شرعي، لكن المستوطنين عادة لا يواجهون صعوبات في نيل تراخيص البناء، والحكومة غالبا ما تضفي صفة الشرعية بأثر رجعي على المباني التي أقامها المستوطنون دون ترخيص مسبق، أو تغض الطرف عنها، أو حتى تقدم تعويضات للمستوطنين الذين تطردهم.

وتمخضت اتفاقات سلام مؤقتة أبرمت في تسعينيات القرن الماضي عن تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق تحظى بدرجات متفاوتة من الاستقلالية، هي المناطق "أ" (منطقة ذات سيطرة أمنية كاملة من قبل السلطة الفلسطينية)، والمنطقة "ب" (السيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية إسرائيلية فلسطينية مشتركة)، والمنطقة "ج" (سيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة، ما عدا على المدنيين الفلسطينيين)، وتلك المنطقة الأخيرة يقطنها نحو أربعمائة ألف مستوطن إسرائيلي.

ويطالب الفلسطينيون بكامل أراضي الضفة العربية، ويقولون إن المنطقة ج التي يقطنها ما بين مائة وخمسين ألف إلى مائتي ألف فلسطيني، مهمة للغاية من أجل النمو الاقتصادي في دولة فلسطين المستقبلية.

"عنف وإرهاب.."

من جانبه، يقول تايلور دراتش، (26 عاما)، وهو طالب حاخامي بالكلية العبرية في بوسطن: "إن حقوق الإنسان تمثل عنصرا بالغ الأهمية في التعاليم الدينية، ومساعدة أولئك الأكثر عرضة للخطر مهمة كل فرد".

ويضيف: "عندما أتينا إلى هذه القرية وشاهدنا الكتابات التي خلفها المستوطنون اليهود.. النجمات اليهودية و(الكلمات) العبرية، كلمة انتقام بالعبرية، عندما قطعوا أشجار الزيتون، تشعر أن ثمة شيء يثير القلق بقوة عندما ترى الرموز الدينية والتي تمثل أهمية بالغة بالنسبة لي ولمجتمعي اليهودي تستخدم في تصرف ينم عن عنف وإرهاب..".

ويضيف: "لذا، من المحزن للغاية أيضا أن تعرف الأثر الذي تتركه على المجتمع، بعض الخوف وبعض الغضب يجعل من الصعب على الناس أن يعيشوا في سلام (...) هناك البعض ممن يساعدوننا في المجيء إلى هنا لغرس الأشجار مع المجتمع ومشاهدة كيف تحاول هذه القرية استخدام اللا عنف كي يعيشوا كمجتمع وكي يعلنوا رأيهم ضد بعض أوجه الظلم التي يرونها".

للمزيد على يورونيوز:

أما مصعب ربيع، وهو فلسطيني من قرية التواني، فأعرب عن ترحيبه بالدعم، وحول ذلك يقول: "نتوجه بالاحترام لكل من ينظر نظرة سلام إلى المنطقة، ويحاول المساعدة".

ويضيف: "ننظر بإيجابية إلى كل من يحاول المساعدة، لكن يجب أن تكون المساعدة مبنية على أساس الحق".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: جنازة مهيبة للطالبة الفلسطينية آية مصاروة التي قتلت في أستراليا

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ

فيديو: أغلقوا الشارع بالبطاطس.. مزارعون غاضبون يحتجون قرب مكان اجتماع وزراء الزراعة في بروكسل