شاهد: "مزرعة أمُّ سليمان.".. ملتقى عشّاق الطبيعة المحاطة بالمستوطنات الإسرائيلية

شاهد: "مزرعة أمُّ سليمان.".. ملتقى عشّاق الطبيعة المحاطة بالمستوطنات الإسرائيلية
بقلم:  Hassan Refaei

"مزرعة أم سليمان"، ملتقى عشّاق الأرض والطبيعة الذين بدأوا مشروعهم قبل ثلاث سنوات، مشروعٌ وطنيٌ، بيئي، غذائي واجتماعي، يعكس فهماً متقدماً للعلاقة ما بين الإنسان ومحيطه المادي.

معاولٌ ومجارفٌ، أسمدةٌ طبيعية، شتلات زراعيةٌ نضرة، أرضٌ طيّبة معطاء، شاباتٌ وشبّانٌ تسربلوا همّة معشّقة بلون الأرض ورائحتها، بهذا كله ارتسمت لوحة "مزرعة أم سليمان" في منطقة بعلين الواقعة في الغرب من محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

"مزرعة أم سليمان"، ملتقى عشّاق الأرض والطبيعة الذين بدأوا مشروعهم قبل ثلاث سنوات، مشروعٌ وطنيٌ، بيئي، غذائي واجتماعي، يعكس فهماً متقدماً للعلاقة ما بين الإنسان ومحيطه المادي.

المزرعة الفلسطينية "العضوية" المحاطة بالمستوطنات الإسرائيلية، هي عبارة عن مشروع لانتاج زراعة غذائية بأسمدة طبيعية خالية من أي هرومونات وعناصر كيماوية تتضمنها عادة الأسمدة الصناعية، والمشروع عبارة عن شراكة برأس المال وبالعمل وبالمنتجات.

زياد، أحد عشرات الفلسطينيين المشاركين في هذا المشروع، يوضح أنه على كل من يريد الدخول دفع مبلغ يعادل 355 دولار أمريكي (310 يورو)، وهذا المبلغ لقاء تكاليف الزراعة والتوسع في المشروع، وخلال موسم الحصاد يتقاسم الجميع الإنتاج بحصص متساومة.

هذا المشروع، والذي افتتحته بضع عائلات في المنطقة قبل نحو 40 شهراً أخذ بالتوسع أرضاً وبشراً، وباتت منتجاته مطلباً لدى الكثيرين من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة.

البطاطا، الملفوف، الجزر، الخس، الفول، الباذنجان، القدونس، القرنبيط، هي بعض ما تنتجه المزرعة، تلك الخضروات التي يسعى المشاركون في إنتاجها إلى تطوير مشروعهم وصولاً إلى إيجاد بديل كمي ونوعي عن المنتجات الزراعية الإسرائيلية.

ويعّدُ هذا المشروع، من وجهة نظر القائمين عليه، دعماً للأرض الفلسطينية، وتمتيناً للعلاقات الاجتماعية، وحمايةً للبيئة، وترسيخاً لجذور العلاقة ما بين الفلسطيني وأرضه ووطنه.

للمزيد في "يورونيوز":

مواضيع إضافية

Hot Topic

المزيد عن موضوع

فلسطين