ماي تكثّف جهودها للتوصل إلى حلّ تستبعد منه تأجيل "بريكست"

ماي تكثّف جهودها للتوصل إلى حلّ تستبعد منه تأجيل "بريكست"
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت ماي في تعليق على محادثات أجرتها مع القادة الأوروبيين "ما شعرت به في كل المحادثات التي أجريتها مع زملائي القادة في شرم الشيخ وفي الأيام الماضية هو عزم حقيقي على التوصل إلى مخرج يسمح للمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بطريقة سلسة ومنظمة بموجب اتفاق".

اعلان

 قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين إن تأجيل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي لإبرام اتفاق ولن يسفر سوى عن تأجيل القرار المهم المتعلق بالانسحاب من التكتل.

وأضافت "تمديد العمل بالبند 50، تأجيل هذه العملية، لا يؤدي إلى اتخاذ قرار في البرلمان، لا يؤدي للتوصل إلى اتفاق".

ماي: التأجيل لا يعالج المشكلة

وتابعت قائلة "ما يفعله ذلك هو تحديدا المعنى الحرفي لكلمة "تأجيل"، إنه يؤجل فحسب المرحلة التي تتوصل فيها إلى القرار. وأعتقد أن أي تمديد للبند 50 لا يعالج المشكلة بهذا المنطق".

وتحدد المادة 50 من معاهدة لشبونة سبل انسحاب إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل طوعي ومن طرف واحد وفقا للمتطلبات الدستورية الخاصة بها، وهو حق للأعضاء لا يتطلب استخدامه تقديم أي تبرير له، وينتهي مفعول تطبيق المعاهدات الأوروبية على الدولة المنسحبة اعتبارا من تاريخ دخول "اتفاق الانسحاب" حيز التنفيذ، أو بعد سنتين من تسلم الاتحاد رسميا قرار الانسحاب إذا لم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق في هذه الأثناء، وبوسع الاتحاد والدولة المنسحبة منه أن يقررا تمديد هذه المهلة بالتوافق بينهما، بشرط تصويت دول الاتحاد على ذلك بـ"الإجماع".

وقالت ماي في تعليق على محادثات أجرتها مع القادة الأوروبيين "ما شعرت به في كل المحادثات التي أجريتها مع زملائي القادة في شرم الشيخ وفي الأيام الماضية هو عزم حقيقي على التوصل إلى مخرج يسمح للمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بطريقة سلسة ومنظمة بموجب اتفاق".

اجتماعٌ "جيدٌ وبنّاء"

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي وتيريزا ماي عقدوا اجتماعاً اليوم على هامش القمة الأوروبية العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث أكد رئيس وزراء الدانمارك لارس لوكه راسموسن إمكانية تأجيل الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وجاء لقاء ماي مع قادة التكتل في محاولة  لحشد الدعم لجهودها لتضفي مزيدا من الجاذبية على الاتفاق بما يحفز البرلمان البريطاني على الموافقة عليه. فيما يحاول نواب بريطانيون أصابهم الإحباط انتزاع السيطرة على عملية الخروج من يد الحكومة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قوله إنه عقد اجتماعا "جيدا وبناء" مع ماي في مصر على هامش القمة.

ومن جهته، أكد رئيس وزراء الدانمارك لارس لوكه راسموسن أنه لن يقف في وجه تأجيل الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، إذا كان ذلك من شأنه تجنّب خروج المملكة المتحدة من دون اتفاق.

الدانمارك تدعو للمرونة وهولندا تحذّر

وتسعى تيريزا ماي إلى إدخال تعديلات على اتفاق الخروج من التكتل قبل طرحه لتصويت آخر في برلمان بلادها، وإذا أخفقت تلك المحاولات فسيتعين عليها اتخاذ قرار بشأن تأجيل الخروج الرسمي أو المخاطرة بالانسحاب دون اتفاق في الموعد المقرر في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس المقبل ما من شأنه أن يُعرّض خامس أكبر اقتصاد في العالم للخطر.

وقال رئيس الحكومة الدانماركية راسموسن: "أعتقد أن الجميع سيبدي مرونة، فلا أحد يريد أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بطريقة غير منظمة منسّقة".

كما التقت ماي على هامش القمة العربية الأوروبية بميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته في بداية سلسلة من الاجتماعات تعقدها اليوم.

وحذّر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وقال اليوم: نحن الآن نسير بشكل تلقائي إلى جادة المغادرة من دون اتفاق، في إشارة إلى ضرورة العامل الجاد والحثيث والفّعال من أجل إيجاد حل لمعضلة الخروج قبل أن يداهم الفريقين الوقت ويحين موعد المغادرة من دون أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين.

للمزيد في "يورونيوز":

فتح الاتفاق هو الخيار الأمثل لماي

ماي، وقبيل مغادرتها بريطانيا متوجهة إلى مصر، قالت: إن أعضاء البرلمان (في بلادها) سيكونون قادرين على إجراء تصويت جديد، على اتفاق الخروج من التكتل الأوروبي بحلول الثاني عشر من شهر آذار/مارس المقبل، واستبعدت إجراء تصويت خلال الأسبوع الحالي.

وأشارت ماي إلى وجود محادثات "إيجابية لا تزال متواصلة"، مع الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال التنويه بأن مغادرة الاتحاد، في 29 آذار/مارس المقبل، أصبح "في متناول اليد"، في إشارة ضمنية إلى وجود إمكانية لفتح الاتفاق مع زعماء التكتل الأوروبي من أجل إحداث تعديلات عليه ليصار إلى تمريره في البرلمان البريطاني.

وويبدو أن فتح الاتفاق كخيار بريطاني هو الخيار الأمثل للحكومة البريطانية وإلا فإن الخيار الآخر أمامها هو التقدم بطلب لتأجيل المغادرة، وفي هذا السياق أوردت صحيفة تلغراف في عدد الصادر يوم أمس الأحد أن ماي تدرس خطة سيتم بموجبها تأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فترة تصل إلى شهرين.

البريطانيون وخياراتهم

وقالت الصحيفة إن مسؤولي الحكومة البريطانية أعدوا سلسلة من الخيارات جرى تداولها في مطلع الأسبوع في محاولة لتفادي استقالة وزراء.

اعلان

ومن بين هذه الخيارات تقديم طلب رسمي لبروكسل لتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا لم تستطع ماي ضمان التوصل لاتفاق بحلول الثاني عشر من شهر آذار/ مارس

غير أن المراقبين يؤكدون أن الخيارات المطروحة أمام البريطانيين لتجاوز الأزمة الراهنة هي: تعديل الاتفاق ونيله موافقة البرلمان، تأجيل المغادرة، المغادرة من دون اتفاق، أو التوصل إلى قرار بإجراء استفتاء ثان على بريكست.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حزب العمال البريطاني يعلن دعمه لإجراء استفتاء ثان بشأن "بريكست"

ماي ستتعهد بمزيد من المناقشات بشأن البريكست

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا