الأمم المتحدة وقوى عالمية كبرى تدعو الهند وباكستان لضبط النفس وباكستان تغلق مجالها الجوي بشكل مؤقت والهند تبني ملاجئ على الحدود
دعت الأمم المتحدة كل من الهند وباكستان إلى الهدوء والالتزام بضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على الأمن والسام بين البلدين.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال "إن رسالة الأمم المتحدة على الصعيدين العام والخاص لكلا الجانبين هي اتخاذ خطوات عاجلة لخفض التوترات من خلال المشاركة المتبادلة الفعالة والوفاء بمسؤولياتها للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
وقالت الشرطة الباكستانية إن القوات التي نُشرت في كشمير واصلت تبادل إطلاق النار مع القوات الهندية خلال الليل، ما أجبر قرويون يعيشون قرب الحدود المضطربة على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا. ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات.
وحثت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الكبرى، بما فيها الصين والمملكة المتحدة، الهند وباكستان على الهدوء، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات بين البلدين النوويين، حيث يقول مسؤولون باكستانيون إن إسلام أباد نفذت ضربات جوية وقامت بإسقاط طائرتين هنديتين يوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من تنفيذ طائرات حربية هندية ضربات داخل باكستان للمرة الأولى منذ حرب في عام 1971.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الأربعاء إن القائم بأعمال الوزير باتريك شاناهان يركز على تهدئة التوتر بين الهند وباكستان وأنه حث كليهما على تجنب المزيد من التحركات العسكرية. ولم يوضح البنتاغون ما إذا كان قد تحدث إلى نظيريه في البلدين.
وقال البنتاغون في بيان إن شاناهان تحدث مع مسؤولين كبار بالجيش الأمريكي بشأن الوضع، وجاء في البيان "شاناهان القائم بأعمال الوزير تركيزه منصب على نزع فتيل التوتر وحث كلا الدولتين على تجنب مزيد من التحركات العسكرية".
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء إن بريطانيا قلقة بشدة بشأن التوترات المتصاعدة بين الهند وباكستان، وحثت الطرفين على ضبط النفس.
ملاجئ على الحدود الهندية
تبني الهند أكثر من 14 ألف ملجأ حصين للأسر التي تعيش على امتداد حدودها مع باكستان في ولاية جامو وكشمير، بهدف الحفاظ على سلامتهم بالقرب من منازلهم بدلا من إجلائهم وسط دوي الانفجارات الناجمة عن قذائف المدفعية بالأعلى.
وقال متحدث باسم قوات الدفاع الهندية إن باكستان استخدمت مساء أمس الثلاثاء أسلحة من عيار ثقيل لقصف ما يتراوح بين 12 و15 مكانا على الجانب الهندي من الحدود الفعلية المعروفة بخط المراقبة والتي تقسم إقليم كشمير المتنازع عليه.
ويفترض أن تهدئ الملاجئ الجديدة، التي كان من المقرر بناؤها قبل تصاعد التوترات هذا الأسبوع، مشاعر الخوف وتجعل السكان غير مضطرين للفرار عند بدء القصف.
وعلى الجانب الباكستاني من الحدود، لا توجد ملاجئ في معظم المنازل التي بنيت بعد وقف لإطلاق النار في عام 2003، وليس لدى الحكومة الباكستانية برنامج لبناء المزيد منها.
وتُستخدم بنايات حكومية في مظفر آباد، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير، لتوفير ملاذات لأولئك الذين فروا من البلدات والقرى الحدودية.
باكستان تغلق مجالها الجوي بشكل مؤقت
أحدث قرار حكومة باكستان إغلاق المجال الجوي فوق البلاد بشكل مؤقت اضطرابات في حركة النقل الجوي، خاصة بين آسيا وأوروبا، وذكرت سلطات الطيران الباكستانية أنها ستعيد فتح المجال الجوي منتصف ليل الخميس.
وألغت الخطوط الجوية التايلاندية الدولية أكثر من 12 رحلة جوية من وإلى أوروبا بعد أن أغلقت باكستان مجالها الجوي، ما أدى لترك آلاف المسافرين عالقين في المطارات يوم الخميس.
وقالت الخطوط الجوية التايلاندية في بيان إن الرحلات من وإلى لندن وميونخ وباريس وبروكسل وميلانو وفيينا وستوكهولم وزيورخ وكوبنهاغن وأوسلو وفرانكفورت وروما كان من المقرر أن تحلق فوق المجال الجوي الباكستاني يوم الخميس، وذكرت لاحقا أنها أعادت توجيه رحلاتها إلى أوروبا خارج المجال الجوي الباكستاني.
كما علقت الهند رحلاتها الجوية في بعض مطاراتها شمالي البلاد. وألغت شركة "إير تشاينا" رحلاتها المتجهة من بكين إلى إسلام آباد اليوم الخميس.
وكانت شركتي طيران الخليج الوطنية البحرينية وشركة طيران الإمارات قالتا في بيانات منفصلة يوم الأربعاء إنهما أوقفتا كل الرحلات من وإلى باكستان.
للمزيد على يورونيوز: