الجيش الجزائري يدخل على خط أزمة ترشح بوتفليقة ويحذر من "سنوات الجمر"

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews  مع أسوشيتد برس
احتجاجات طلابية على ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة في 5 آذار - مارس
احتجاجات طلابية على ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة في 5 آذار - مارس

رد الجنرال الذي يقود الجيش الجزائري اليوم الثلاثاء على الاحتجاجات ضد رئيس البلاد منذ فترة طويلة، مستحضرا سنوات من سفك الدماء قبل تولي الحكومة الحالية السلطة ومكافحة الإرهاب، لتصوير المظاهرات على أنها خطيرة.

تحدث قائد أركان الجيش الفريق أحمد قائد صلاح في مدرسة عسكرية خارج العاصمة الجزائر في الوقت الذي سار فيه مئات الطلاب في العاصمة لمعارضة قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة السعي إلى ولاية خامسة.

في تعليقاته الأولى على الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي، تذكر صلاح الفترة الكئيبة في التسعينيات عندما أدى القتال بين المتمردين الإسلاميين وقوات الأمن الجزائرية إلى سقوط 200000 قتيل.

وقال صلاح، وهو واحد من أكثر مؤيدي بوتفليقة إن هناك أحزابا ترغب في إعادة الجزائر إلى سنوات العنف، "الشعب الذي هزم الإرهاب يعرف كيف يحافظ على استقرار وأمن أمته".

ونقل تلفزيون النهار عن الفريق قائد صالح قوله "الجيش سيبقى ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي ..وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر"

ولم يذكر صلاح الرئيس بالاسم خلال تصريحاته في المدرسة.

ينظر إلى الجيش على نطاق واسع على أنه صانع ملوك صامت داخل زمرة الحكم الجزائرية غير الشفافة.

يعود الفضل إلى بوتفليقة، الذي تولى السلطة منذ عام 1999، في المصالحة بالجزائر.

لكن الرئيس البالغ من العمر 82 عاما توارى عن الأنظار منذ سكتة دماغية أصيب بها عام 2013، وهو الآن قيد العلاج في جنيف ويخضع لما تم وصفه بالفحوصات الطبية.

تجمع طلاب جزائريون اليوم الثلاثاء في احتجاجات جديدة ضد بوتفليقة، داعين إلى إضراب عام إذا لم يف بمطالبهم هذا الأسبوع.

تجمع مئات الطلاب في وسط الجزائر وفي ثلاث مدن جنوبي الجزائر، حاملين لافتات باللغة الإنجليزية تقول "الجزائر ليست مملكة."

ردا على أكبر حركة احتجاجية في الجزائر منذ سنوات، أصدر بوتفليقة بيانا يوم الأحد قال فيه إنه إذا أعيد انتخابه، فإنه سيجري استفتاء حول دستور جديد وسيدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة لن يشارك فيها.

وفي السياق، قالت ياسمين فروخ، وهي طالبة تسويق بالجزائر العاصمة، "قليل جدا ومتأخر جدا ... ما نريده هو أن يغادر".

عندما أطاحت الجارتان تونس وليبيا بالقادة المستبدين في عام 2011، عززت الحكومة الجزائرية الإنفاق العام وتجنبت انتفاضات الربيع العربي.

إقرأ المزيد على يورونيوز: