الساعات الأخيرة لـ "داعش" في سوريا .. انهيارات وهروب جماعي من "باغوز" آخر جيوبه
تدفق الآلاف من الناس من بلدة باغوز في الأيام القليلة الماضية، في أعقاب هجوم متصاعد من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشركائهم على الأرض.
الموجة الأخيرة من عمليات الإجلاء يوم الأربعاء 6/3/2019 بدا فيها أن أغلب المغادرين كانوا من زوجات وأطفال مسلحي "داعش" التنظيم الذي كان يغطي في وقت من الأوقات منطقة شاسعة متداخلة في كل من سوريا والعراق.
الجميع كان يخضع للتفتيش والتدقيق الأمني، ولاحقاً يتم نقل النساء مع الأطفال إلى مخيم الهول، أمّا الرجال فيتم اقتيادهم إلى مراكز التحقيق الخاصة والسجون.
كان هنالك أيضاً 13 (طفل / طفلة) إيزيديون من العراق ضمن عمليات الإجلاء، وبدت عليهم أثار الغبار والاتساخ وكانوا في حالة من الصدمة.
كما خرج ما لا يقل عن 75 رجلاً، ذهبوا مباشرة إلى منطقة التدقيق الأمني.
للمزيد على يورونيوز:
- هل لا يزال تنظيم داعش يمثل مصدر تهديد؟
- بريطانيا تحرم "عروس داعش" من الجنسية ..فهل تنتهي قصتها؟
- مقتل جهادي فرنسي في تنظيم "داعش" بعد يومين من استهداف شقيقه
قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن كانت أعلنت عن عملية عسكرية لتحرير باغوز (آخر جيب صغير لداعش منذ أيلول (سبتمبر)، وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم إجلاء أكثر من 10.000 شخص.
فيما مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" غالبيتهم ليسوا سوريين، من العراق وبلدان آسيا الوسطى – لايزالون يقاتلون في معركتهم النهائية، متحصنين في الأنفاق والكهوف داخل البلدة.
وحسب مسؤولي الإدارة الذاتية الكردية، بلغ عدد الفارين من مناطق الاشتباكات قرابة ستة آلاف شخص منذ الأول من آذار/مارس الجاري بينهم مئات من عائلات مقاتلي التنظيم من دول غربية يحملون الجنسيات الفرنسية والبلجيكية والنرويجية.