العراق: أطفال يشتبه بانتمائهم لداعش يروون قصص التعذيب على يد السلطات ببغداد وإربيل

العراق: أطفال يشتبه بانتمائهم لداعش يروون قصص التعذيب على يد السلطات ببغداد وإربيل
Copyright HRW
Copyright HRW
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شهادات مروعة عن ظروف اعتقال أطفال متهمين بالانتماء إلى "تنظيم الدولة الإسلامية"

اعلان

قالت "هيومن رايتس ووتش" إن سلطات حكومتيّ العراق وإقليم كردستان اتهمت مئات الأطفال بالإرهاب لانتمائهم المزعوم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش". تستند المحاكمات غالباً إلى اتهامات ملفقة واعترافات منتزعة تحت التعذيب.

ويُظهر تقرير "لازم كلّكم تعترفون: الانتهاكات ضد الأطفال المشتبه في انتمائهم إلى "داعش في العراق"، الصادر يوم الثلاثاء 6 آذار (مارس) في 53 صفحة، أن السلطات العراقية وسلطات إقليم كردستان تعتقل وتلاحق غالباً الأطفال الذين لهم أي صلة مزعومة بداعش، وتعذبهم لانتزاع الاعترافات وتحكم عليهم بالسجن بعد محاكمات سريعة وغير عادلة. فيما يعترف القانون الدولي بأن الأطفال المجندين من الجماعات المسلحة هم في المقام الأول ضحايا ينبغي إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.

وتستخدم السلطات العراقية وسلطات إقليم كردستان عمليات تدقيق أمنية تشوبها عيوب كثيرة، وتؤدي غالباً إلى احتجاز ومقاضاة الأطفال بغض النظر إن كانت لديهم علاقة بداعش وعن مدى تورطهم مع التنظيم. على سبيل المثال، قال معتقل (17 عاماً) إنه كان يعمل في مطعم يقدم الطعام لداعش في الموصل، ويعتقد أن اسمه مُدرَج في قائمة "المطلوبين" لأن التنظيم أخذ هويته ليدفع أجره.

قد تتطابق أسماء آخرين مع أسماء المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف. كثيرا ما يُبلغ الجيران عن تورّط أفراد مع داعش بأدلة ضعيفة أو من دون دليل، أو بسبب خلافات شخصية. وبمجرد إلقاء القبض على الأطفال، غالباً ما تُعذبهم قوى الأمن ليعترفوا.

للمزيد على يورونيوز:

في العراق الاتحادي، يُحتجز الأطفال أحياناً مع البالغين في ظروف شديدة الاكتظاظ وغير صحية، من دون إمكانية الوصول إلى التعليم أو إعادة التأهيل أو الاتصال بعائلاتهم.

أبلغ الأطفال المحتجزون في إصلاحية النساء والأطفال في أربيل عن ظروف أفضل تشمل الطعام الجيد والفصل عن المعتقلين البالغين. إلا أن الأطفال المشتبه في انتمائهم لداعش لا يتلقون أي تعليم ويُتركون في غرفهم لفترات قد تصل إلى 48 ساعة متواصلة ويُحرمون من الاتصال بأسرهم أثناء الحبس الاحتياطي. وأفاد البعض بأن حراس الإصلاحية يضربونهم بسبب ما اعتبروه سوء سلوك.

للمزيد على يورونيوز:

على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان تعديل قوانين مكافحة الإرهاب لوقف احتجاز ومحاكمة الأطفال لمجرد الانتماء لداعش، والاعتراف بأن القانون الدولي يحظر تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة. عليهم الإفراج عن كل الأطفال الذين لم يتركبوا جرائم أخرى وضمان إعادة تأهيلهم وإدماجهم. ينبغي معاملة الأطفال الذين ارتكبوا جرائم عنف أخرى وفقاً للمعايير الدولية لقضاء الأحداث. على السلطات أيضاً وقف استخدام التعذيب والتحقيق مع المسؤولين عنه ومحاسبتهم.

قالت بيكر: "معاملة العراق وحكومة إقليم كردستان القاسية للأطفال أقرب للانتقام الأعمى من جرائم داعش منها للعدالة. الأطفال المشاركون في النزاعات المسلحة لديهم الحق في إعادة التأهيل والإدماج، وليس التعذيب والسجن".

تفاصيل التقرير في هذا الرابط

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الملحدون يفضلون عدم المجاهرة بقناعاتهم الدينية في العراق

أمريكية متهمة بضرب أبنائها وتجوعيهم لإجبارهم على المشاركة بفيديوهات يوتيوب

لإجراء محادثات بشأن إنهاء التحالف الدولي.. رئيس الوزراء العراقي يتجه إلى الولايات المتحدة