زيارة تاريخية للرئيس الإيراني إلى العراق لتعزيز العلاقات التجارية

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews  مع رويترز
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي (إلى اليمين) يصافح الرئيس الإيراني حسن
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي (إلى اليمين) يصافح الرئيس الإيراني حسن   -  حقوق النشر  رويترز

قالت الحكومة العراقية يوم الاثنين إن الرئيس الإيراني حسن روحاني وصل إلى بغداد وذلك في زيارة رسمية تهدف إلى دعم النفوذ الإيراني في العراق وتعزيز العلاقات التجارية.

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد نقل عن روحاني قوله إن إيران مصممة على تعزيز علاقتها الأخوية مع العراق وذلك قبل أول زيارة "تاريخية" يقوم بها لبغداد.

وتعد هذه الزيارة رسالة قوية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بأن إيران لا تزال لديها تأثير قوي على بغداد وهي ساحة رئيسية في التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران.

وقال روحاني في مطار مهر أباد بطهران "إننا مهتمون بشكل كبير جدا بتعزيز علاقاتنا مع العراق ولا سيما التعاون في مجال النقل... لدينا مشروعات مهمة سيتم بحثها خلال هذه الزيارة".

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إنه سيتم خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة.وقال مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني:"العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأمريكية الجائرة المفروضة على إيران. هذه الزيارة ستوفر فرصا للاقتصاد الإيراني".

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

تمثال جديد للأسد يثير احتجاجات في درعا مهد الثورة السورية

ماليزيا تسقط تهمة القتل ضد السيدة الإندونيسية المتهمة بقتل كيم جونغ نام

أردوغان يتهم مسيرة نسوية بالإساءة للإسلام

ويعاني الاقتصاد الإيراني من صعوبات منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران وست قوى كبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران مما دفع قادتها لمحاولة توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول الجوار.

وكانت عقوبات مفروضة على إيران من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد رفعت بموجب الاتفاق في 2016 مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.

وقالت إدارة ترامب إن الاتفاق متساهل أكثر من اللازم وأخفق في كبح برنامج الصواريخ الباليستية وتدخل إيران في صراعات إقليمية مثل سوريا واليمن.

وحاولت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي إبقاءه قيد التنفيذ بعد انسحاب واشنطن لكن العقوبات الأمريكية أفلحت إلى حد كبير في إثناء شركات أوروبية عن العمل مع إيران.

ووعد الأوروبيون بمساعدة الشركات على إنجاز الأعمال مع طهران طالما ظلت ملتزمة ببنود الاتفاق النووي. وهددت طهران بالانسحاب من الاتفاق إلا إذا تمكنت القوى الأوروبية بشكل واضح من حماية مصالحها الاقتصادية.