الأزمة السياسية في الجزائر قد تضع حدا لمنح تأشيرات دخول إلى فرنسا
اعلاندعت مارين لوبان، الأمينة العامة لحزب "التجمع الوطني"، وهو الاسم الجديد لحزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف الحكومة الفرنسية إلى التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات دخول لتدارك "تدفق أفواج المهاجرين" في حال ما تدهور الوضع في الجزائر، التي تشهد أزمة سياسية عميقة
وأشارت لوبان في تصريح لتلفزيون "بي أف أم تي في" إلى أن التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات دخول إلى فرنسا هو تدبير عقلاني، مؤكدة أن "زعزعة استقرار الجزائر يمكن أن يؤدي غدا إلى تدفق كبير جدا للمهاجرين. لأن… ثمة اتفاقات بين الجزائر وفرنسا تتيح دخول الجزائريين بطريقة بالغة السهولة".
من جهته دعا الرئيس السابق للجبهة الوطنية جان ماري لوبان، والد مارين لوبان السلطات الفرنسية إلى تبني نفس النهج بخصوص منح التأشيرات للجزائريين. جان ماري لوبان غرد على حسابه عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلا: " ما يحدث في الجزائر ينبئنا بتفاقم الهجرة وبشكل كبير. من الضروري للغاية تعليق جميع التشريعات التي تسمح بالدخول إلى الأراضي الفرنسية والمتعلقة باللجوء ولم الشمل العائلي وحق الانتماء عن طريق الأرض. الوضع خطير للغاية".
للمزيد:
الجبهة الوطنية: بين الحلم والكابوس
حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف...43 سنة من الوجود
وبخصوص الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية وتراجع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة، قالت مارين لوبان: "في السابق، عاشت الجزائر لحظات بالغة الصعوبة من الحرب الأهلية، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حركة هجرة لن نكون قادرين على إدارتها".
يذكر أن عدد التأشيرات التي منحتها القنصليات الفرنسية المعتمدة في الجزائر إلى جزائريين تراجع بشكل كبير خلال العام 2018 مقارنة بالعام 2017. وفي هذا الشأن أكدت وزارة الداخلية الفرنسية منح حوالي 297.104 تأشيرة خلال السنة الماضية، مقابل 413.976 تأشيرة في العام 2017.