حزب جزائري كبير يتخلى عن دعمه لبوتفليقة
انتقد ثاني أكبر حزب جزائري يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ وقت طويل الرئيس لسعيه البقاء في السلطة، في صفعة جديدة للنخبة الحاكمة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية.
وانضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو عضو في الائتلاف الحاكم، لمسؤولين من الحزب الحاكم (جبهة التحرير الوطني) ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار في التخلي عن بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية.
وقال صديق شهاب المتحدث باسم ثاني أكبر حزب موالي للنظام في الجزائر لقناة البلاد التلفزيونية إن ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة جديدة كان خطأ كبيرا.
وأضاف أن قوى غير دستورية سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية وتحكمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام قليلة فقط من رسالة الأمين العام للحزب والوزير الأول المقال أحمد أويحي الذي قال إن على السلطة الحاكمة الاستجابة لمطالب الشعب.
تطالعون أيضا على يورونيوز:
مجموعة سياسية جزائرية جديدة تدعو بوتفليقة للتنحي والجيش على عدم التدخل في خيارات الشعب
شاهد: مظاهرات جديدة للطلبة وعمال الصحة للمطالبة بتنحي بوتفليقة
رئيس أركان الجيش الجزائري: المحتجون عبروا عن أهداف نبيلة
وأذعن بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما، للاحتجاجات في الأسبوع الماضي حيث أعلن أنه لن يترشح لولاية خامسة. لكنه لم يتنح على الفور وقال إنه سيبقى في منصبه لحين صياغة دستور جديد، مما يعني تمديد فترته الراهنة.
ولم يفلح ذلك في وقف الاحتجاجات التي تصاعدت يوم الجمعة حيث خرج مئات الآلاف إلى شوارع العاصمة واستمرت الاحتجاجات هذا الأسبوع.