الجزائر: الشارع يواصل الضغط ويطالب بوتفليقة بالرحيل

الجزائر: الشارع يواصل الضغط ويطالب بوتفليقة بالرحيل
Copyright رمزي بودينا - رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الجزائر: الشارع يواصل الضغط ويطالب بوتفليقة بالرحيل

اعلان

نظم الآلاف احتجاجات في الجزائر العاصمة يوم الثلاثاء للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليتواصل بذلك الضغط بعد احتجاجات مستمرة منذ 22 فبراير/شباط وتهدد بالإطاحة ببوتفليقة والنخبة الحاكمة التي ساعدته على البقاء في السلطة لمدة 20 عاما.

وأذعن بوتفليقة، أحد قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا من عام 1954 إلى عام 1962 ويهيمنون على البلاد، للمحتجين الشهر الجاري بالتراجع عن قرار السعي للحصول على فترة ولاية أخرى وأجل الانتخابات التي كانت مقررة في أبريل نيسان.

إلا أن بوتفليقة لم يصل لحد الاستقالة من الرئاسة وقال إنه سيبقى لحين إقرار دستور جديد وهو ما يمدد فعليا فترة ولايته الحالية.

وفشلت الخطوة في تهدئة مئات الآلاف من الجزائريين الذين يخرجون إلى الشوارع منذ نحو خمسة أسابيع تقريبا لمطالبة بوتفليقة وحلفائه بالاستقالة.

وقال بلقاسم عبيدي (25 عاما) وهو واحد من نحو ستة آلاف محتج، ومعظمهم من الطلبة، تجمعوا في وسط العاصمة يوم الثلاثاء "يجب أن يرحل النظام.. لا جدوى من المقاومة".

ونقلت وسائل إعلام محلية صورا لمتظاهرين بساحة اودان وسط العاصمة، وذكرت أن عمال الموانىء انظموا إلى الاحتجاجات و شنوا اضرابات رفقة اساتذة الجامعات وعمال الدفاع المدني.

وحتى إذا ابتعد بوتفليقة عن الصورة، فمن الممكن أن يواجه الجزائريون غموضا لبعض الوقت قبل أن يظهر رئيس جديد لقيادة البلد المنتج الكبير للنفط والغاز.

وحتى الآن نأى رئيس الأركان بالجيش عن بوتفليقة وأشاد بالمحتجين.

وأي تحرك مباشر لمساعدة الجزائريين في الإطاحة ببوتفليقة قد يعتبر انقلابا عسكريا من قبل مؤسسة تفضل إدارة السياسة من وراء الكواليس.

إلا أن رئيس الأركان قال بإنه يجب تطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري والتي تنص على إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية في حالة وجود عارض يحيل دون قيام الرئيس بتأدية مهامه كالمرض أو الموت.

وبموجب المادة فإنه يتعين على رئيس مجلس الأمة شغل منصب الرئاسة لفترة مؤقتة لا تتعدي 45 يوما، ويتم اجراء انتخابات رئاسية خلال هذه الفترة.

وتخلى بعض أهم شركاء بوتفليقة عنه ومنهم أعضاء في حزبه الحاكم ورجال أعمال مما يعمق عزلة الرئيس البالغ من العمر 82 عاما ولم يظهر في مناسبة عامة إلا نادرا منذ إصابته بجلطة في 2013.

وقال مهندس معماري يدعى نور الدين بهي (52 عاما) "أنا متفائل بأن ضغوطنا ستغير مجريات الأمور سلميا".

تتابعون أيضا على يورونيوز:

شاهد.. لمسات ساخرة وابداعية في مظاهرات الجزائريين ضد بوتفليقة

مئات المحامين الجزائريين يتظاهرون لمطالبة بوتفليقة بالاستقالة الفورية

اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في الجمعة الخامسة لاحتجاجات الجزائر

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تلفزيون النهار: الرئيس الجزائري يعزل مدير عام التلفزة العمومية

الحزب الحاكم بالجزائر يتخلى عن مؤتمر الحوار ويطالب بإجراء انتخابات رئاسية (أناضول)

السترات البرتقالية مبادرة شباب تطوعوا لخدمة الحراك في الجزائر