الحالة الأميركية أمامنا يمكن أن توصف بـ "الخاصة" جداً.
في خبر تناولته صحف أميركية وشبكات إخبارية عديدة، أسهمت عدّة جهات من أسرة واحدة في ولادة الطفلة أوما لويز، الأسبوع الماضي، في ولاية نبراسكا الأميركية، وذلك بعد أن أنجبتها أمّ بديلة.
واللجوء إلى الإنجاب عبر "الأم البديلة" يعتبر قانونياً في 45 ولاية أميركية، وبعض دول العالم، ويشكل منفذاً للذين لا يمكن أن يرزقوا بأولاد لأسباب طبية بحتة، أو للمثليين الذكور في حالتنا هنا.
ولكن الحالة الأميركية أمامنا خاصة جداً، إذ أن المرأة التي أنجبت الطفلة أوما لويز ليست إلا جدّتها في الواقع، أي أم والدها. ويبلغ عمر الجدة 61 عاماً، واسمها سيسيل إيليدج، وهي عرضت خدماتها لإنجاب الطفلة على ابنها وزوجه عن طريق المزاح أولاً.
ففيما كان والديْ أوما لويز – وهما مثليان، واسمهما ماتيو إيليدج وإيليوت دوغيرتي، يبحثان عن "أم بديلة" تنجب لهما طفلاً، عرضت الجدة خدماتها، وتم التوافق حول الأمر.
أخبار طبية أخرى على يورونيوز:
- الكوليرا تقضي على طبيب يمني بعدما عالج مئات الحالات منها
- العالم الطبي قد يشهد قريباً ولادة عدسات لا تسبب حساسية للعيون
وبعد تفكير، تمّت استعارة بويضات من شقيقة ماتيو إيليدج، وزرعها في رحم الأم المتقدمة في السن، والتي خضعت لفحوصات طبية واسعة قبل البدء بالحمل. ثم نجحت عملية التلقيح التي تمّت اصطناعياً بطبيعة الحال.
وتمّت عملية التلقيح باستخدام خلايا تناسلية مصدرها الابن، ماتيو إيليدج، وهكذا ولدت الطفلة أوما لويز بصحة جيدة، في 25 آذار – مارس 2019.
وبحسب ما جاء في بيان نشره "المركز الطبي في نبراسكا" على موقعه على الإنترنت، قالت الجدة سيسيل إيليدج إنه" لم تكن هناك لحظات للتردد. كانت تلك غريزة طبيعية".
وتعتبر تكلفة الانجاب من أم بديلة في الولايات المتحدة الأميركية مرتفعة جداً، إذ قد يكلف مشروع مثل هذا بين 100 ألف يورو و170 ألف يورو.
ويقول الابن ماتيو إنه لولا مساعدة أسرته له، خصوصاً شقيقته وأمه، ما كان ليتمكن من تحمل كلفة عملية مثل هذه.