"هيرا"، مركبة فضائية ذاتية القيادة لحماية الأرض من ضربات الكويكبات الفتاكة
بحلول عام 2023 قد يتمكن العلماء من إرسال مركبة ذاتية القيادة إلى الفضاء، وعلى هذا الأساس تعكف مجموعة من الباحثين والمهندسين في وكالة الفضاء الأوروبية على إيجاد حلول لإنقاذ الأرض واعتماد خط دفاعي لحمايتها من تهديد الكويكبات، وعلى هذا الأساس يسعى العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية إلى تطوير مركبة فضائية ذاتية القيادة تكون مهمتها الدفاع عن كوكب الأرض من الكويكبات.
ويعمل فريق من الوكالة على تصميم مركبة سيطلق عليها اسم "هيرا"، تيمنا بإلهة الزواج في الأساطير اليونانية، وهي مركبة فضائية ذاتية القيادة، وبامكانها المناورة واتخاذ قرارات حكيمة دون التواصل مع مكاتب الوكالة على مستوى الأرض.
وسيقوم الفريق بإجراء أولى التجارب على "هيرا" من خلال إرسالها نحو زوج من الكويكبات تدعى "ديديموس" و"ديديمون"، ومن المقرر أن يقدم الفريق مشروع البحث هذا إلى الاتحاد الأوروبي في نوفمبر-تشرين الثاني المقبل.
ويعتبر المهندس باولو مارتينو، الذي يشرف على أنظمة القيادة في مهمة "هيرا"، أن المركبة الفضائية الجديدة ستكون رائدة في مجال التحكم الذاتي في الفضاء.
للمزيد:
مركبة فضائية تحقق "سبقا فضائيا" بعد التقاط عدة صور
مركبة شحن فضائية روسية تدخل التاريخ برحلة قياسية إلى محطة الفضاء
وستعمل "هيرا" على جمع المعلومات من الكائنات القريبة عن طريق استخدام أجهزة الاستشعار من خلال رسم مسار آمن حول الأجسام، والتنقل في مجال آمن يقرب من 200 متر على سطح الكويكبات.
أما جوزي جيل فرنانديز، الخبير في مجال التوجيه والرقابة والتحليل في وكالة الفضاء الأوروبية فأوضح أن الكاميرا ستكون مصدر البيانات الأكثر أهمية في مركبة "هيرا "، بالإضافة إلى مدخلات من جهاز تعقب النجوم، ومقياس ليزر، وكاميرات الأشعة تحت الحمراء الحرارية وأجهزة الاستشعار الخاصة بالقصور الذاتي والتي تتضمن مقاييس التسارع.
وحسب العلماء ستكون المركبة الفضائية" هيرا" قادرة على اعتراض الكويكبات التي قد تصطدم بالأرض حيث بإمكانها التوجه نحوه بسرعة والاصطدام به من أجل تغيير مساره وإبعاد خطره عن الأرض وذلك بمجرد جمع المعلومات الكاملة حوله.