كويتا (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون إن انتحاريا فجر نفسه في سوق بباكستان فقتل 18 شخصا على الأقل نصفهم من أقلية الهزارة في هجوم يستهدف الأقلية الشيعية فيما يبدو.
وأضاف المسؤولون أن نحو 48 شخصا على الأقل أصيبوا في الانفجار الذي وقع بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان الغني بالموارد في جنوب غرب باكستان.
وبلوخستان مركز مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو مشروع للنقل والطاقة سيربط بين غرب الصين وميناء جوادار في جنوب باكستان تبلغ تكلفته 57 مليار دولار.
وجاء الهجوم بعد عام على الأقل من انحسار الهجمات على الهزارة في بلوخستان وإن كانت وقعت حوادث إطلاق نار متفرقة.
ووقع هجوم يوم الجمعة في سوق هزار جانجي للفواكه والخضراوات في ضواحي كويتا.
وقال عبد الرزاق تشيما قائد شرطة المدينة إن ثمانية من القتلى من الهزارة مضيفا أن مسؤولا أمنيا من بين القتلى.
وذكر تشيما من قبل أن عبوة ناسفة كانت مخبأة وسط أجولة البطاطا (البطاطس) انفجرت في السوق لكن في وقت لاحق صرح هو ووزير داخلية بلوخستان ضياء لانجوف في مؤتمر صحفي بأن انتحاريا فجر نفسه بين الناس السوق.
وقال بهرام ماندوخيل وهو مسؤول في الشرطة لرويترز "يبدو أن المهاجم تنكر كواحد من العمال عندما فجر عبوته... لقد عثرنا على رأسه وأشلاء أخرى".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وتكرر استهداف الهزارة من جانب طالبان ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات سنية أخرى في كل من باكستان وأفغانستان.
وقال تشيما إن هجوم السوق وقع بعد يومين من قيام السلطات بالإفراج عن رمزان منجال وهو قيادي بارز في جماعة عسكر جنجوي المحظورة. وأضاف أن منجال اعتقل ثلاثة أشهر بمقتضى قوانين حماية النظام العام.
وعملت عسكر جنجوي مع كل من القاعدة والدولة الإسلامية في باكستان وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات منسقة في بلوخستان ضد الشيعة.
وقال عمر واريتش نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا في بيان "الهزارة المستهدفون بسبب ديانتهم من قبل جماعات مسلحة طائفية عانوا الكثير من تلك المآسي خلال سنوات عديدة. في كل مرة هناك وعود بعمل الكثير لحمايتهم لكن لم يتحول أي من تلك الوعود إلى فعل".
وأضاف "قدمت حكومة عمران خان تعهدات مهمة بحماية جميع الطوائف الدينية في البلاد. لا بد من ترجمة هذه التعهدات الآن إلى سياسات من أجل الحماية الفعالة للهزارة في كويتا وإنهاء أكثر من عقد من إراقة الدماء".
وندد عمران خان بالهجوم بشدة وقال على تويتر "طلبت تحقيقا فوريا وتعزيز الإجراءات الأمنية".
(رويترز)