القوى العظمى تتخذ من مجلس القطب الشمالي منصّة لـ"توزيع غنائم" التغيير المناخي!

القوى العظمى تتخذ من مجلس القطب الشمالي منصّة لـ"توزيع غنائم" التغيير المناخي!
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي وصل إلى فنلندا لحضور الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي: نحن قلقون جراء المطالبات الروسية بالمياه الدولية للطريق البحري الشمالي، وإزاء خطط تعاونها مع الصين في تلك المنطقة.

اعلان

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء التحركات الروسية لتعزيز هيمنتها في القطب الشمالي، مؤكدة سعيها لتعزيز وجودها في تلك المنطقة الغنية بالموارد المعدنية والتي باتت تعدّ ممراً بحرياً هاماً للتجارة العالمية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي وصل إلى فنلندا لحضور الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي: نحن قلقون جراء المطالبات الروسية بالمياه الدولية للطريق البحري الشمالي، وإزاء خطط تعاونها مع الصين في تلك المنطقة.

وكان ذوبان الثلوج بسبب التغير المناخي أسفر عن فتح ممرات ملاحية جديدة في القطب الشمالي، الذي يحوى على طاقة وموارد معدنية لم يتمّ استخراجها بعد.

وانتقد بومبيو بشدّة مطالبة روسيا للدول الأخرى بالحصول على إذن من موسكو لعبور طريق البحر الشمالي، وأيضاً مطالبتها بوجود جنود روس على متن السفن الأجنبية، وتهديدها باستخدام القوة العسكرية لإغراق أي سفينة ترفض الإذعان لذلك.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: إن "هذه التصرفات الاستفزازية جزء من نمط سلوك عدواني روسي في القطب الشمالي"، مضيفاً أن بلاده ستعزز حضورها الأمني والدبلوماسي في القطب الشمالي، عبر تدريبات عسكرية وحضور عسكري متزايد، وعبر بناء أسطول كاسحات جليد أميركي.

إلى ذلك، أعرب المراقبون عن استغرابهم من أن يصار إلى تكريس هذا الملتقى الذي من المفترض أن يبحث في سبل مكافحة التغير المناخي الذي أوجد واقعاً خطيراً في القطب الشمالي، "تجد القوى العظمى المشاركة فيه تحاول استثمار هذا التغير الذي أدى إلى ذوبان الثلوج وفتح طريق بحرية في هذا الخزّان الجليدي"، وفق ما قاله كبير المستشارين في المعهد الآسيوي الأوروبي للاستشارات السياسية العالمية "روسموسين" جوناس باريلو بليسنر.

وأضاف بليسنر أن القطب الشمالي بات منطقة تجاذب ومنافسة بين الدول العظمى، كالولايات المتحدة والصين وروسيا، من أجل الهيمنة على مقدرات تلك المنطقة الغنية بالموارد المعدنية والنفطية، إضافة إلى سعيهم للسيطرة على القنوات البحرية التي شقّها التغير المناخي.

ويضم مجلس القطب الشمالي في عضويته كندا والدنمارك وفنلندا وإيسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة، إضافة لممثلين عن السكان الأصليين.

ومن المقرر أن يتبنى وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا اليوم الثلاثاء إعلانا بانتهاء تولى فنلندا الرئاسة الدورية للمجلس، التي استمرت عامين. على أن تنتقل رئاسة المجلس إلى إيسلندا.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حريق على متن حاملة الطائرات الروسية الوحيدة المتوقفة في القطب الشمالي

حجم ثقب الأوزون في 2019 هو الأصغر منذ 30 عاماً

وسط ريبة موسكو.. الناتو يجري مناورة عسكرية ضخمة بالقطب الشمالي