بعكس القارة الأوروبي التي ترتعد بردا.. القطب الشمالي "يتصبب عرقا" ويهدد حياة الدببة!
في الوقت التي تجتاح موجة برد قارس القارة الأوروبية، حيث تدنت درجات الحرارة إلى أقل من 12 تحت الصفر، يشهد القطب الشمالي درجات حرارة مرتفعة تزيد بنحو 0 درجة عن معدلها الطبيعي في هذا الوقت من العام.
ويرجع خبراء الأرصاد الجوية هذا الوضع إلى هبوب إعصار عكسي على شمال المنطقة الاسكندنافية، التي تأثرت برياح مرتفعة الحرارة قادمة من أيسلندا والتقائها مع منخفض جوي آت من روسيا.
وسجلت درجات الحرارة صفر مئوية، أي ما يزيد بنحو 30 درجة عن معدلها الطبيعي.
وتعد تسجيل درجات حرارة إيجابية في القطب الشمالي حدث نادر، حيث لم ترتفع الدرجات فوق الصفر سوى أربع مرات بين عامي 1980 و 2010.
إذابة الجليد في المحيط المتجمد الشمالي بحلول عام 2050
ويخشى خبراء الأرصاد مما يعتبرونه ظاهرة "الاحتباس الحراري" في القطب الشمالي، والذي قد يؤثر على الحيوانات المتواجدة هناك مثل الدب القطبي، والذي يحتاج إلى درجات حرارة منخفضة ليعيش فيها.
كما قد تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لخبراء الأرصاد إلى إذابة الجليد في المحيط المتجمد الشمالي بحلول عام 2050، حيث أن معدل إذابة الجليد في تلك المنطقة أصبح متسارعا للغاية بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي آخر إحصائية لسمك الجليد في منطقة الأرخبيل النرويجي في المحيط المتجمد الشمالي سفالبارد يوم الاثنين الماضي، بلغت كمية الجليد 205.727 كلم مربع، وهو أقل من نصف الكمية المسجلة خلال الفترة بين عامي 1981 و 2010.