حسب الخبراء فإن "الخط البحري" عبر القطب الشمالي الروسي يقلل مسافة الرحلة البحرية بين شرق آسيا وبين أوروبا من 21 ألف كيلومتر (13 ألف ميل)، عبر قناة السويس، إلى 12800 كيلومتر (8000 ميل).
رست سفينة شحن تابعة لشركة "موليرمايرسك" الدانماركية، في ميناء سانت بيطرسبرج يوم أمس الجمعة، بعد أن أبحرت عبر القطب الشمالي الروسي في رحلة تجريبية لمرة واحدة أتاحها ذوبان الجليد البحري.
وقال كبير المسؤولين الفنيين في سفينة "فينتا مايرسك " بال لورسين موضحاً: "سمحت لنا التجربة باكتساب خبرة تشغيلية استثنائية"، مضيفًا أن أداء السفينة وجميع الأنظمة على متنها كان جيدًا في البيئة البحرية غير المألوفة بالنسبة للسفن التجارية.
وأشار لورسن إلى أن السفينة التي كانت تحمل شحنة من الاسماك المجمدة غادرت مدينة فلاديفوستوك الروسية الواقعة على المحيط الهادي في الثاني والعشرين من شهر آب/أغسطس، ولفت إلى أن طريق بحر الشمال يعدّ طريقًا أقصر للرحلات من شرق آسيا إلى أوروبا عبر الممر الشمالي الغربي فوق كندا، منوهاً بأن هناك احتمالاً أن يكون الممر المذكور خاليًا من الجليد في وقت قريب بسبب التغيرات المناخية.
وحسب الخبراء فإن "الخط البحري" عبر القطب الشمالي الروسي يقلل مسافة الرحلة البحرية بين شرق آسيا وبين أوروبا من 21 ألف كيلومتر (13 ألف ميل)، عبر قناة السويس، إلى 12800 كيلومتر (8000 ميل).
وقال لورسن: "في الوقت الراهن، لا نجد أن ممر البحر الشمالي بديل تجاري قابل للتطبيق على الخطوط البحرية الموجودة بين الشرق والغرب"، مضيفاً: "حالياً إن الممر مجدي لمدة ثلاثة أشهر في السنة فقط، وقد تتغير هذه المدّة مع مرور الوقت".
للمزيد في يورونيوز:
- فيما ترتعد أوروبا بردا.. القطب الشمالي "يتصبب عرقا" ويهدد حياة الدببة!
- القطب الشمالي : درجات الحرارة تسجل أعلى مستوياتها منذ 115 سنة
وأكدت شركة "موليرمايرسك" أنه خلال الرحلة التي استمرت 37 يومًا، كانت السفينة على اتصال دائم مع السلطات البحرية الروسية وشركات تكسير الجليد كإجراء احترازي، مشيرة إلى أن السفينة التي نفذت الرحلة هي من بين أكبر السفن المصممة خصيصا للعمل في المياه الباردة.