هكذا سعت الدعاية النازية لتقديم هتلر "كحام" للإسلام والمسلمين

هكذا سعت الدعاية النازية لتقديم هتلر "كحام" للإسلام والمسلمين
Copyright Pixabay
Copyright Pixabay
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هكذا سعت الدعاية النازية لتقديم هتلر "كحام" للإسلام والمسلمين

اعلان

في الوقت الذي يحتفل جزء من العالم اليوم بالذكرى 74 لانتصار قوات الحلفاء على القوات النازية الألمانية، ونهاية الحرب العالمية الثانية، نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية مقالا تتحدث فيه عن الدعاية النازية في بلدان المغرب العربي وشمال أفريقيا.

وتقول الصحيفة إنه فما كان أدولف هتلر يثير في كتابه "كفاحي" التخلف العرقي للشعوب غير الأوروبية، كانت الدعاية الألمانية في شمال إفريقيا تحاول تقديم الدكتاتور في صورة حامي الإسلام، ولكن تلك المحاولات لاستعمال الدين من أجل تغذية مجهود الحرب النازية في شمال إفريقيا، وإبادة اليهود، فشلت.

وقالت الصحيفة نقلا عن أستاذ التاريخ في جامعة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية ديفيد موتادل، إن قادة كبار في الرايخ الثالث منهم هنريك هيملر أعطى لديوان الأمن المركزي الأمر بالبحث عن آيات قرآنية، تعطي للمسلمين الأساس لفكرة يستندون إليها، في اعتبار أن القرآن تنبأ بقدوم هتلر وتلقيه إذنا بنشر الرسالة النبوية، ولكن الخبراء أجابوا بأن هتلر لا يمكن أن يعتبر مثل النبي.

وفي المقابل تم طرح السؤال التالي: لماذا لا يقدم هتلر باعتباره المسيح الذي تنبا القرآن بظهوره لينتصر على الدجال (ملك اليهود) نهاية العالم؟، وفق ما جاء في كتاب موتادال: "المسلمون وآلة الحرب النازية".

وكانت تلك الدعاية النازية ارتبطت بوصول قوات رومل إلى افريقيا الشمالية سنة 1941 لدعم قوات الاحتلال الإيطالية خلال مواجهتها للقوات البريطانية في ليبيا. وقد خاض الألمان معارك في تونس وليبيا وتجاوزوا الحدود المصرية سنة 1942، حيث كانوا على مسافة 250 من القاهرة، ولكن رومل خسر معركة العلمين، امام قائد الجيش الثامن البريطاني مونتغمري.

ورغم تنامي المعارضة للصهيونية في المنطقة العربية بسبب هجرة اليهود المكثفة إلى فلسطين، يستنتج الكاتب ديفيد موتادل انه لم تقع اضطرابات كبرى ضد اليهود خلال الحرب، حيث لم تستطع النازية تنظيم خطط إبادة اليهود، لأنه بعيد نجاحات الجيش النازي الأولى، استعادت القوات البريطانية السيطرة ابتداء من 1943، وعارض سلطان المغرب حينها محمد الخامس (1909/1961) القوانين المناهضة لليهود التي سنتها حكومة فيشي في فرنسا، كما أن قسما من الأعيان المسلمين في الجزائر تضامنوا مع يهود البلاد.

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الشرطة الإيطالية تعثر على مقر لـ"حزب" نازي جديد وتصادر أسلحة منه

شاهد: النمسا تحول منزل هتلر إلى مركز للشرطة

باريس تتحضر للاحتفال بالذكرى الـ 75 للتحرير من الاحتلال النازي