قام روسيل إم. نيلسون، رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة - وتعرف أيضاً بالكنيسة المورمونية - بزيارة إلى كرايستشيرش حيث عبر عن تضامنه مع الجالية الإسلامية وعن تقديم تبرعات بقيمة 100 ألف دولار لإعادة بناء مسجدين تضررا بعد الهجوم الإرهابي.
أعلن روسيل إم. نيلسون، رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة - التي تعرف أيضاً بالكنيسة المورمونية – عن تقديم تبرعات بقيمة 100 ألف دولار أميركي لإعادة إعمار المسجدين اللذين تضررا بفعل الهجوم الإرهابي ضدهما في نيوزيلندا في الخامس عشر من آذار/مارس الماضي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها إلى كرايستشيرش التي شهدت المجزرة الإرهابية، حيث التقى أيضاً برئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، وأكد على تضامنه مع مصاب سكان البلاد.
وخلال لقاء جمعه برئيس الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا، مصطفى فاروق، قال الرئيس نيلسون إن قتل وجرح المؤمنين البريئين في مسجديْ النور ولنوود في كرايستشيرش "غير مفهوم".
وأكد نيلسون على روابط الأخوة بين أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية قائلاً "نحن إخوة، نحن إخوة" ثم أضاف "ماذا يمكننا أن نفعل إذاً؟ يمكننا أن نصلي، وأن نلبي حاجات الناس وأن نقدم التبرعات، وهذه الأمور يتم الترحيب بها. يحب الناس أن نظهر اهتمامنا بهم".
من جهته أشار رئيس الجمعيات الإسلامية إلى أن الجالية المسلمة في البلاد لم تشعر بهذا القدر من الدعم قبل المقتلة التي راح ضحيتها 51 شخصاً وعشرات الجرحى. وقال فاروق "من رئيسة الوزراء إلى الناس العاديين في الشارع، جاء الجميع ليقولوا بصوت واحد: هذه ليست نيوزيلندا".
وخلال احتفال صغير أقيم بمناسبة اللقاء، أعلن الرئيس نيلسون عن التبرع بمبلغ قيمته 50 ألف دولار لكل مسجد، من أجل الإسهام في ترميم وتجديد المعبدين، وقال إن "قلوب أعضاء الكنيسة المورمونية والعالم بأسره انفطرت بعد الهجوم على المسجدين في كرايستشيرش في 15 آذار/مارس".
ونوه فاروق إلى أنه "يكن تقديراً جللاً" لقيام الرئيس نيلسون بزيارة خاصة من الولايات المتحدة الأميركية إلى نيوزيلندا بهدف التعبير عن تضامنه مع الجالية المسلمة.