فيينا (رويترز) – ترك المستشار النمساوي زيباستيان كورتس منصبه يوم الثلاثاء بعدما صوت البرلمان لصالح حجب الثقة عن حكومته المؤقتة في أعقاب فضيحة أثارها مقطع فيديو وأطاحت بنائبه اليميني المتطرف.
وأعفى الرئيس ألكسندر فان دير بيلين الحكومة رسميا من مهامها وطلب من الوزراء، باستثناء كورتس، الاستمرار في عملهم لبضعة أيام لحين تشكيل حكومة تسيير أعمال انتظارا للانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقعة في سبتمبر أيلول.
لكن الإطاحة بكورتس (32 عاما) لا تعني استبعاده من الساحة السياسية، فهو ما زال زعيم حزب الشعب ويعتزم قيادة حزبه إلى الفوز في انتخابات سبتمبر أيلول بعد أن جاء في المرتبة الأولى في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد.
وقال كورتس في لقاء نظمه حزبه بعد التصويت على حجب الثقة يوم الاثنين “ما زلت هنا”.
وأيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض وحزب الحرية اليميني المتطرف الحليف السابق لكورتس الإجراء قائلين إن كورتس مسؤول جزئيا عن الفضيحة التي أدت إلى عزل نائبه هاينز كريستيان شتراخه.
وقال فان دير بيلين (75 عاما) لدى إعلانه عزل الحكومة “الصورة المزعجة في إيبيزا … ترسخت بقوة في عقولنا ليس هنا فقط بل بالطبع في الخارج أيضا” مشيرا إلى تسجيل فيديو على جزيرة إيبيزا تحدث فيه شتراخه عن ترسية عقود حكومية.
ونفى شتراخه ارتكاب أي جريمة لكنه سارع بالاستقالة بعد ظهور التسجيل الذي أثار الشكوك عن التلاعب في المال والنفوذ في النمسا وهز ثقة الرأي العام في الأحزاب السياسية في البلاد.
(رويترز)