السودان على صفيح ساخن.. ارتفاع عدد القتلى والمعارضة تطالب بتفكيك الجنجويد

متظاهرون سودانيون يحرقون إطارات مطالبة برحيل المجلس العسكري
متظاهرون سودانيون يحرقون إطارات مطالبة برحيل المجلس العسكري Copyright REUTERS/Stringer
Copyright REUTERS/Stringer
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يمر السودان في مرحلة حرجة جداً، وتطالب المعارضة جمهورها بالتمسك بسلمية المظاهرات، وبتفكيك الجنجويد وكتائب النظام، وترفض محاولات "المجلس العسكري الانقلابي لجر البلاد إلى مربع العنف".

اعلان

قالت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي لجنة مرتبطة بالمعارضة في البلاد، في وقت مبكر، اليوم الأربعاء، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اقتحام قوات الأمن مخيماً للاحتجاج بالقرب من مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم، يوم الإثنين، ارتفع إلى ستين قتيلاً.

وكانت آخر إحصائية للقتلى تشير إلى أن العدد هو 35 قتيلاً.

ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية ومدتها ثلاث سنوات.

وكانت المعارضة السودانية أعلنت، يوم أمس، الثلاثاء، عن رفضها خطة الحكام العسكريين لإجراء انتخابات خلال تسعة أشهر، وذلك في اليوم التالي لأسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق، عمر البشير، في نيسان/أبريل الماضي.

غير أن بعض الأوساط المعارضة ترى أن ثمة هدفاً من إراقة الدماء، الإثنين الماضي، يختصر بقطع الطريق على المفاوضات بين العسكر وقوى المعارضة، حيث لم يكن الطرفان بعيدين عن التوصل لاتفاق نهائي.

وتقول أيضاً تلك الأوساط إن لديها معلومات عن وجد جثث، تعود لمتظاهرين، لا تزال في مستشفى المعلم، الموجود في محيط الاعتصام في الخرطوم، لأن المجلس يمنع وصول الصحفيين لموقع الاعتصام و مستشفى المعلم لإخفاء هذه الجرائم".

وفي جوّ مشحون جداً يشهده السودان، دعا تجمع المهنيين السودانيين، أكبر تكتل للمعارضة في البلاد، وقائد الاحتجاجات إلى إجراء تحقيق دولي في قتل المحتجين، واصفاً ذلك "بالمجزرة".

واتهم تجمع المهنيين السودانيين العسكر وقوات الجنجويد (قوات التدخل السريع) بارتكاب المجزرة، فيما يقول مراقبون إن العسكر خطا خطوة نحو العنف، خصوصاً وأنه نجح في استمالة الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة.

ويشير مراقبون إلى أن الوضع في السودان متوتر للغاية، بحيث يمكن أن تخرج الأوضاع عن السيطرة بشكل تام، ذلك أن كل مكونات الحرب الأهلية في البلاد جاهزة.

ويذكر أولئك بنتائج "الربيع العربي" في دول أخرى.

المعارضة: للتمسك بسلمية المظاهرات وعدم الانجرار إلى العنف

وفي خطوة من "تجمع المهنيين السودانيين" لاحتواء العنف، دعا التجمع في بيان نشر نسخة منه على حسابه على تويتر، إلى الالتزام بالعصيان المدني الشامل والتمسك الكامل بالمظاهرات السلمية.

ورفض البيان "محاولات قوى المجلس الانقلابية، وأعضاءها الوالغين في العنف والقتل والجرائم ضد الإنسانية امتداداً لما يحدث في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، لجر البلاد إلى مربع العنف"، وطالب كذلك بتفكيك مليشيات الجنجويد وجهاز الأمن وكتائب النظام.

أيضاً على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

101 قتيل.. ضحايا فض اعتصام الخرطوم والمجلس العسكري يعلن عن فتح تحقيق في القضية

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد