شاهد: كميات كبيرة من القمح في تونس لا تجد مكانا يحفظها

سنابل قمح في منطقة زراعية شمال فرنسا
سنابل قمح في منطقة زراعية شمال فرنسا Copyright REUTERS/Vincent Kessler
Copyright REUTERS/Vincent Kessler
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قناطير من محصول القمح لهذا العام في تونس ملقاة على الأرض في ساحة مركز لتجميع الحبوب، وهي معرضة للاتلاف جراء احتمال هطول الأمطار عليها في أي لحظة.

اعلان

تداول مستخدمون تونسيون للإنترنت شريطاً تمّ تصويره في منطقة بوعرادة قبل يومين، حيث تظهر "قناطير" (143 كيلوغراماً للوحدة) من محصول القمح لهذا العام، ملقاة على الأرض في ساحة مركز تجميع الحبوب، وهي معرضة للاتلاف جراء احتمال هطول الأمطار عليها في أي لحظة.

وعلى ذمة مصوّري الفيديو، تعتبر الصور جديدة. 

وانتقد المستخدمون إهدار المنتوج الوطني من الحبوب والتفريط في ثروة البلاد وإهدار "عرق الفلاحين ودماءهم"، معربين عن أسفهم من تصريحات "كاذبة" لمسؤولين ادعوا إيجاد الحلول الخاصة بتخزين الحبوب لهذا الموسم.

ويستنكر معلقون على الشريط المصور اقدام السلطات التونسية على توريد القمح بينما الإنتاج المحلي وفير، متسائلين عن المستفيد من ذلك، ومشيرين في الآن نفسه إلى طغيان مصلحة الأشخاص على مصلحة البلاد. وتقدر حاجيات التونسيين السنوية للحبوب بنحو 30 مليون قنطارا وفق مصادر غير رسمية.

وكان وزير الفلاحة (وزير الزراعة) التونسي سمير بالطيب تحدث قبل أسبوع عن التوقعات الخاصة بصابة الحبوب الوفيرة التي تقارب 24 مليون قنطار، وهي حصيلة قياسية مقارنة بمواسم الحصاد السابقة، وقد أشار على ضعف طاقة الخزن مقارنة بحجم الإنتاج الوفير هذا العام، والتي لا تتعدى ربع الانتاج.

وأشار الوزير التونسي إلى أن محصول هذه السنة 2019 من الحبوب يمثل أرباحا متوقعة خلال الفترة المتبقية من هذا العام بنحو 30 مليون يورو، وأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الواردات من المنتجات الغذائية مع بداية سنة 2020. وتتمثل المحاصيل خاصة في القمح الصلب الذي يفوق 12 مليون قنطار والشعير الذي يفوق 9 مليون قنطار.

للمزيد على يورونيوز:

شاهد: إحراق مئات الفدادين يحول القمح إلى "سلاح حرب" في سوريا

الوصول إلى 51 ألف طن من القمح قد ينقذ ملايين من المجاعة في اليمن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بسبب حرب غزة ومخاوف أمنية.. اليهود التونسيون يقلصون رحلاتهم السنوية إلى الكنيس القديم

عادة "حق الملح" في عيد الفطر.. تكريم للمرأة أم ترسيخ للنظام الذكوري؟ هذا رأي التونسيين والتونسيات

من كيب تاون إلى رأس أنجلة.. بريطاني قطع قارة إفريقيا ركضاً يختتم مغامرته في تونس