دراسة أميركية جديدة تكشف سر قوة وسرعة تنانين كومودو العملاقة

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
تنين كومودو في حديقة حيوانات في أفريقيا الجنوبية
تنين كومودو في حديقة حيوانات في أفريقيا الجنوبية   -  حقوق النشر  REUTERS/Salim Henry

رسم العلماء الشريط الوراثي، أو ما يعرف بالإنجليزية بالـ"جينوم"، لتنين كومودو، أكبر سحلية في العالم، واكتشفواً أسراراً مذهلة تسهم في تفسير سرعة هذه السحلية المثيرة للإعجاب، وقوة تحملها.

واستخلص العلماء أن تنانين كومودو يمكنها زيادة العمليات الكيميائية - وهي العمليات التي تساعد المخلوقات الحية على البقاء على قيد الحياة وتعرف علمياً بالأيض الكيميائي - في أجسامها إلى مستويات تشبه الثدييات.

وقال باحثون يوم أمس، الإثنيْن، إنهم حددوا التعديلات الجينية المهمة التي قد تدعم قوة هذه السحالي المفترسة التي تعيش في العديد من الجزر الإندونيسية بما في ذلك جزيرة كومودو وتستطيع أن تسقط فريسة كبيرة مثل جاموس الماء بلدغة سامة.

ويبلغ طول تنانين كومودو نحو ثلاثة أمتار، وتمتلك أسناناً مقوسة ومدببة ولساناً متشعباً أصفر، وأطرافاً قوية وذيلاً طويلاً.

وقال بينوا برونو، مدير معهد غلادستون لأمراض القلب والأوعية الدموية، التابع لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وأحد مؤلفي الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر إيكولوجي أند إيفولوشن": "هذا حيوان مفترس يعيش في جزر منعزلة وهو عملاق للغاية. إنه حيوان رائع".

وأضاف برونو "الزواحف هي إلى حد كبير ملعب للتطور. هناك تنوع كبير في الحجم والشكل والسلوك وعلم وظائف الأعضاء".

ورسم الفريق الشريط الوراقي باستخدام عينات دم من تنينيْ كومودو من حديقة حيوان أتلانتا. واكتشف الباحثون تكيفات جينية تشمل توليد الطاقة في الخلايا بما يساعد في التحكم في وظائف القلب وغيره من العضلات، والتي قد تساعد في تعزيز قدرات السحلية الهوائية.

وعادة ما تفتقر الزواحف إلى القدرات الهوائية، لكونها من ذوات الدم البارد وسرعان ما تصاب بالإرهاق من المجهود البدني، على عكس الثدييات ذات الدم الحار. لكن تنانين كومودو تشكل الاستثناء الوحيد بين الزواحف وتستطيع أن تصل إلى مستوى من الأيض قريب للغاية من الثدييات.

المصادر الإضافية • رويترز