انتقاداتٌ لحفل في بروكسل تضمّن رموزاً تذكّر بالاستعمار البلجيكي في أفريقيا

انتقاداتٌ لحفل في بروكسل تضمّن رموزاً تذكّر بالاستعمار البلجيكي في أفريقيا
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ووجّه تجمع يُطلق عليه "المقهى الكونغولي" انتقادات حادة إلى الحفل، وخاصةّ للرجل الذي صبغ وجهه باللون الأسود، واعتبر التجمع أن الحفل حمل العديد من الإشارات التي تذكّر بالاستعمار البلجيكي في أفريقيا.

اعلان

أثار حفلٌ أقيم على أرض متحف إفريقيا، المثير للجدل، في بلجيكا، انتقاداتٍ بعد أن تم تصوير المشاركين وهم يرتدون ملابس أفريقية تقليدية، فيما ظهر أحدهم وقد صبغ وجهه باللون الأسود.

وكانت منظمة "ذا دانسانت" نظمت هذا الحفل في الحديقة المحيطة بالمتحف للاستماع إلى مقطوعات موسيقية أفريقية، وشجّعت المنظمة المشاركين على ارتداء ملابس أفريقية تقليدية، وبالفعل أمّ الحفل الكثير ممن كان يرتدي الزيّ الأفريقي، وتم "تزيين" المكان بالجماجم المثبتة على عصي بالإضافة إلى وجوج ملصق لزرافة مع غروب شمس في الخلفية.

ووجّه تجمع يُطلق عليه "المقهى الكونغولي" انتقادات حادة إلى الحفل، وخاصةّ للرجل الذي صبغ وجهه باللون الأسود، واعتبر التجمع أن الحفل حمل العديد من الإشارات التي تذكّر بالاستعمار البلجيكي في أفريقيا.

ومن جهتها أعربت إدارة المتحف في بيان عن رفضها للمظاهر التي سادت الحفل، معتبرة أن إقدام أحدهم على طلاء وجهه باللون الأسود هو ضرب من الغباء، كما أن دعوة المنظمين للمشاركين ارتداء ملابس أفريقية أمرٌ لا مبرر له وبعيد كل البعد عن ماهية الحفل.

والجدير بالذكر أن بلجيكا كانت دولة مستعمرة لكلٍ من الكونغو الديمقراطية، رواندا، وبوروندي، بين عامي منذ بداية القرن الماضي حتى بداية العقد السابع منه، وفي أواخر العام 2018 افتتح السلطات البلجيكية بالقرب من العاصمة بروكسل متحف أفريقيا أمام بعد أعمال تجديد دامت خمس سنوات تمّ خلالها تحويله من معرض للدعاية المؤيدة للاستعمار إلى متحف ينتقد الماضي الامبريالي للبلاد.

وأثار افتتاح متحف إفريقيا احتجاجات واسعة بين أوساط المواطنين البلجيك المتحدرين من أصول أفريقية، وطلب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية من حكومة بروكسل إعادة القطع الأثرية التي تمّ سرقتها من بلاده وتعرض في المتاحف البلجيكية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ملكة جمال الجزائر 2019 تواجه تنمرا وعنصرية بسبب لون بشرتها

تقرير: أن تكون ذا بشرة سمراء في أوروبا فهذا يعني "العنصرية والسكن السيء والوظيفة السيئة" غالبا

شبح العنصرية يؤرق يوميات المهاجرين الأفارقة في إيطاليا