كانبيرا (رويترز) - قالت الحكومتان الأسترالية والصينية يوم الثلاثاء إن كاتبا أستراليا مولودا في الصين ومحتجزا لديها منذ يناير كانون الثاني اتهم بالتجسس، وسط تنامي التوتر بين البلدين.
واحتجز يانغ هنغ جون، وهو دبلوماسي صيني سابق أصبح صحفيا ومدونا، في مدينة قوانغتشو بجنوب البلاد بينما كان يستعد للتوجه إلى شنغهاي بعد أن قدم من نيويورك. ونقل في وقت لاحق إلى العاصمة بكين.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس بين في بيان "ظل دكتور يانغ محتجزا في بكين في ظروف قاسية ودون اتهامات لأكثر من سبعة أشهر"، مضيفة أنه اعتقل رسميا يوم الجمعة للاشتباه في تجسسه.
وعقوبة التجسس في الصين هي الإعدام.
ويأتي اعتقال يانغ (53 عاما) في وقت تجد فيه الصين صعوبة في احتواء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونج كونج.
وأبدت الصين استياءها من البيان الأسترالي. وقال المتحدث باسم الخارجية قنغ شوانغ إن يانغ يحاكم وفقا للقانون ودعا أستراليا لعدم التدخل في شؤون بكين.
وقال "الصين مستاءة بشدة من بيان أستراليا حول هذه القضية، وأود أن أؤكد أن الصين بلد يتمتع بحكم القانون وأن على أستراليا أن تحترم سيادة الصين القضائية وألا تتدخل في كيفية تعاملها مع القضية وفقا للقانون بأي حال".
ومنعت أيضا زوجة يانغ التي تحمل إقامة دائمة في أستراليا من مغادرة الصين.
وقد تزيد الأواصر التجارية القوية بين البلدين من الحساسية الدبلوماسية للقضية، فالصين هي أكبر سوق لصادرات أستراليا.
وقال روبرت ستاري محامي يانغ الأسترالي إن موكله يواجه اتهاما بالتجسس ويعتزم أن ينفيه لكن من غير المعروف ما الأساس الذي تم الاستناد إليه في توجيه الاتهام.
وأضاف في تصريحات لرويترز "لا نعرف على سبيل المثال إن كان ذلك نتيجة كتاباته كناشط ديمقراطي أم كمدون أم كأكاديمي".
(رويترز)