مستوى تهديد الاعصار لحياة الناس يزداد شيئا فشيئا، وهو ما جعل حكام الولايات في المنطقة يعلنون حالة الطوارئ ويغلقون أبواب المدارس ويفتحون الملاجئ وينشرون دوريات الحرس الوطني، داعين المواطنين الأمريكيين إلى الانتباه إلى الانذارات.
أغرقت الأمطار الغزيرة المرافقة لإعصار دوريان الذي بات من الدرجة الثانية ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية في الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقوع فيضانات للمدن الساحلية وانقطاع للتيار الكهربائي عن مئات آلاف الأشخاص (260 ألف منزل)، ودعي أكثر من 900 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، وذلك بعد يومين من تحويل دوريان مناطق في باهاماس إلى خراب.
وبلغت سرعة الاعصار في مدينة ولمنغتون في كارولينا الشمالية 160 كيلومترا في الساعة، حيث قال مركز مراقبة الأعاصير إن رياحا خطيرة تهدد المنطقة وفرجينيا، وإن مستوى تهديد الاعصار لحياة الناس يزداد شيئا فشيئا، وهو ما جعل حكام الولايات في المنطقة يعلنون حالة الطوارئ ويغلقون أبواب المدارس ويفتحون الملاجئ وينشرون دوريات الحرس الوطني، داعين المواطنين الأمريكيين إلى الانتباه إلى الانذارات، تحسبا لضربات الاعصار المدمرة التي وقعت في باهاماس.
وقد ارتفع إلى 30 العدد المؤقّت للقتلى الذين قضوا في جزر باهاماس جرّاء مرور الإعصار المدمّر، وفق ما أعلن رئيس وزراء الأرخبيل هوبير مينيس لقناة "سي إن إن" الخميس.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 20 قتيلاً، غير أنّ السُلطات تخشى أن يُصبح العدد أعلى من ذلك بكثير بعد إنهاء عمليّات الإغاثة. وقال مينيس إنّ الإعصار خلّف دماراً في باهاماس سيستمرّ "لأجيال". وقالت الأمم المتحدة من جهتها إنّ زهاء 70 ألف شخص "يحتاجون إلى مساعدة فوريّة"، بعد أن أضحى دوريان أكبر اعصار مدمر يأتي على هذه الجزر.