مسابقةٌ في المجر غايتُها الحصول على متاع الدنيا والسبيلُ طريقٌ للحياة الآخرة.. وللناس فيما يعشقون مذاهبُ
مسابقات في الدنيا وأخرى للآخرة.. "وساعة لقلبك وساعة لربّك" يقول المثل المصري.
لكن ماذا لو حاول أحدُهم أن يفوز بمتاع الدنيا باستعمال ما يقود للحياة الأخرى؟ تلك هي قصّةُ مسابقة في المجر أبطالُها حفّارو قبورٍ يسعون للفوز بجائزة أجمل قبر!
18 فريقا كل واحد منها مكوّن من شخصين. يتسابق جميعهم لإظهار مهاراتهم في حفر القبور في مقبرة عامة ببلدة سيكيسفيهيرفار غرب المجر. وعلى المشاركين أن يظهروا مهاراتهم في سرعة تنفيذ المهمة وأن يتركوا بصمتهم الفنية على العمل.. عفوا على "القبر".
ويقول القائمون على المسابقة إن الهدف من هذه الفعالية هو التشجيع على منح المزيد من الاحترام والتقدير لمهنة حفر القبور.
ويشير أحد المنظمين في هذا الصدد إلى أن هناك نقصا في اليد العاملة في مجال حفر القبور في المجر ونحن، من خلال المسابقة، نحاول أن نجعل هذه المهنة تحظى بشعبية لدى الناس بحسب تعبيره.
ولإنجاز المهمة "تسلّح" المتسابقون بالمعاول والفؤوس لحفر قبور بعرضِ 0.8 متر وطول مترين وعمقٍ يصل إلى 1.6متر. كل هذا في سرعة قياسية وبدقة متناهية.
وحرصا على سلامة المتسابقين في حال انهيار القبر، فإنه لا يُسمح إلا لشخص واحد بالاستمرار في العمل بعد أن يصل إلى عمق متر واحد. أما عن التدريب فيقول أحد المشاركين إنه لا حاجة لذلك، لأنه عملٌ يقوم به كل يوم. وحين سؤاله عن مدى وجود رغبة في المشاركة في المنافسة من خلال القيام بعمل شاقّ ومُضْنٍ مثل هذا، يقول المتسابق: " إنها الجائزة المالية والكأس التي سأحصل عليها ولا ننسى الشهرة أيضا".
وبعد كل هذا العناء، حصل الفريق الفائز سيحصل على مبلغ يعادل 170 دولارا بالعملة المحلية. أما القبور فقد حُفرت في مدة زمنية لا تتجاوز ستين دقيقة.
للمزيد:
شاهد: تشييد مقبرة ليست ككل المقابر تحت الأرض في القدس
إجراءات أوروبية بحق المجر بعد شكاوى بشأن "تجويع" المهاجرين
الحكومة المجرية تقدم نحو 30 ألف يورو كمساعدة لكل زوجين ينجبان 3 أطفال