العديد من منتجي الشمبانيا، وقبل حلول أعياد الميلاد، قاموا بتصدير كميات كبيرة من الشمبانيا عبر القناة الإنكليزية إلى المملكة المتحدة، تحسباً من أن يكون ثمة إرباك في النقل البري بين أوروبا وبريطانيا في حال خروج الأخيرة من دون اتفاق.
اعلانيُعرف عن البريطانيين ولعهم بالشمبانيا، وتعلّقهم منذ مئات السنين بهذا المشرب الفاخر الذي هو مزيجٌ لأنواع عديد من النبيذ المعتَّق، هذا ما يقوله صنّاع الشمبانيا الذين يؤكدون أن "بريكست" لن تنهي العلاقة التي تشدّ البريطانيين إلى مشروب "المترفين"، على الرغم من وجود خشية لدى الكثيرين بأن يؤدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق لحالة فوضى في سوق الشمبانيا بالمملكة المتحدة.
سبعةُ أسابيع ويحين الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورغم اقتراب الموعد، إلا أن الضباب الكثيف لا زال مخيماً على الرؤية بشأن كيفية الإنسحاب، هذا إن كان سيتم أصلاً.
العديد من منتجي الشمبانيا، وقبل حلول أعياد الميلاد، قاموا بتصدير كميات كبيرة من الشمبانيا عبر القناة الإنكليزية إلى المملكة المتحدة، تحسباً من أن يكون ثمة إرباك في النقل البري بين أوروبا وبريطانيا في حال خروج الأخيرة من دون اتفاق.
وينفي رئيس مصنع الشمبانيا التي تُعرف باسمه، بيير إيمانويل تايتنغر وجود مخاوف لديه بشأن أعماله بعد مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن المملكة المتحدة تعدّ سوق التصدير الأول بالنسبة لمصنعه.
ويضيف تايتنجر الذي يدير أكبر شركات الشمبانيا في فرنسا: "بصراحة، لا أستطيع أن أقول إنني قلق للغاية، لأنه إذا كان هناك خروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فذلك سيكون أمراً جيداً، لكن أود حينها أن أحتسي كأساً من الشمبانيا مع (رئيس الحكومة البريطانية) بوريس جونسون لكي نتطلع معاً إلى المستقبل".
وتؤكد غرفة تجارة النبيذ أن معظم المنتجين قد رفعوا من عدد شحناتهم إلى بريطانيا منذ العام الماضي استعداداً لـ"بريكست" من دون اتفاق، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى وجود معوّقات لوجستية أو ربما توقف لحركة النقل عند الحدود، أو ربما أيضاً سيتم فرض ضرائب جديدة على المواد المستوردة.
يقول الناقد والصحفي المتخصص في صناعة النبيذ أنطوان جيربيلي إن صغار المنتجين قد يكونون الأكثر تضرراً، وهم يواجهون منافسة قوية من صنّاع النبيذ الفوار الأرخص مثل "بروسيكو" الإيطالي و"كافا" الإسباني، أما بالنسبة لشمبانيا تحتمل علامة "تايتنغر" فلن يكون "بريكست" مصدر قلق لها، خاصة في ظل وجود 140 دولة حول العالم ما برحت ترغب باستيراد شمبانيا الـ"تايتنغر" الفرنسية.