توقعات تشير إلى أن السعودية ستحتاج حوالي شهر لتعويض ما فقدته من انتاجها النفطي

مشاهد للدخان المتصاعد إثر حريق في منشأة أرامكو في مدينة بقيق الشرقية بالمملكة العربية السعودية 14 سبتمبر 2019.
مشاهد للدخان المتصاعد إثر حريق في منشأة أرامكو في مدينة بقيق الشرقية بالمملكة العربية السعودية 14 سبتمبر 2019. Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعلنت مؤسسة "إس أند بي بلاتس" للمعلومات الاقتصادية أن السعودية تحتاج لشهر على الأقل لتعوض نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا، أي نحو نصف الإنتاج الذي توقف بعد الهجوم على منشأتي نفط في بقيق شرق السعودية السبت الماضي.

اعلان

أعلنت مؤسسة "إس أند بي بلاتس" للمعلومات الاقتصادية الثلاثاء أن السعودية ستحتاج لشهرعلى الأقل لتعوض نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا، أي نحو نصف الإنتاج الذي توقف بعد الهجوم على منشأتي نفط السبت.

وقالت المؤسسة وهي مزود عالمي مستقل لبيانات المؤشرات السعريّة لأسواق الطاقة في بيان "عند هذه النقطة، يبدو أن نحو ثلاثة ملايين برميل من إمدادات الخام السعودي ستنقطع لشهر على الأقل".

وسجلت أسعار النفط ارتفاعا الإثنين بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الذي تسبب بانخفاض في الإمدادات في العالم، فيما يخيم الغموض على الأسواق العالمية حيال متى تستطيع المملكة الثرية استعادة إنتاج النفط بنفس الحجم مجددا.

وأسفرت الهجمات السبت عن انفجارات أدت إلى اندلاع النيران في منشأتي بقيق، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، وخريص المجاورة حيث يوجد حقل نفطي كبير في شرق السعودية، ما أدى إلى توقف إنتاج 5,7 مليون برميل يوميا أي نصف إنتاج النفط السعودي أو ستة بالمئة من الإنتاج العالمي. وحمّلت واشنطن إيران مسؤوليّة الهجوم.

وتنتج السعودية 9,9 مليون برميل يوميا، تصدر 7 مليون برميل يوميا منها معظمها للسوق الآسيوي.

رويترز
صورة عبر الأقمار الصناعية تُظهر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للنفط / الغاز في أرامكو السعودية في بقيق ، بالمملكة العربية السعودية في 15 سبتمبر 2019.رويترز

استعادة الإنتاج المفقود:

ومن المقرر أن يعقد وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مؤتمرا صحافيا مساء الثلاثاء هو الأول منذ وقوع الهجمات، حيث يتوقع أن يقدم آخر مستجدات جهود بلاده لاستعادة الإنتاج المفقود.

وذكرت "إس أند بي بلاتس" أنّ "السعودية ستقول على الأرجح إن باستطاعتها إمداد زبائنها في شكل كامل، رغم أن ذلك يشكّل تحديا مع مرور الوقت. أي إشارة لتأجيل أو تقليل الإمدادات ستؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وتابعت أنّ تهديد انقطاع طويل الأجل لإمدادات النفط السعوديّ يبرز نقص الطاقة الإنتاجية الفائضة في السوق، والتي تقدر بنحو 2,3 مليون برميل يوميا، تنتج الرياض معظمها.

وذكرت تقارير الاثنين أنّ المملكة ستستعيد فورا على الأرجح ما يصل إلى 40 بالمئة من الإنتاج المفقود، لكنّ خبراء قدموا اراء متعارضة بخصوص كم من الوقت ستحتاج السعودية لاستعادة الإنتاج لمستوى ما قبل الهجمات.

وأشعلت الأزمة المخاوف بخصوص اندلاع نزاع في منطقة الخليج الرابضة على برميل بارود وأثارت تساؤلات بخصوص الأمن في حقول النفط في أكبر مصدّر للنفط في العالم وكذلك بالنسبة لعدد من منتجي النفط في المنطقة.

وقال مركز ابحاث "كابيتال ايكونومكس" ومقره لندن إنّ احتياطي الخام العالمي، المقدرة بنحو 6,1 مليار برميل، ينبغي أنّ يكون قادراً على تعويض الإنتاج المفقود.

وأوضح أنه إذا استطاعت السعودية استعادة كامل إنتاجها بحلول الاسبوع المقبل، ستنخفض أسعار النفط سريعا إلى نحو 60 دولارا للبرميل.

لكنّ إذا استمرت جهودها أشهراً واستمرت التوترات، فقد يصل سعر خام برنت إلى 85 دولارا للبرميل.

وبلغت أسعار خام برنت الثلاثاء أكثر من 68 دولارا للبرميل في شكل طفيف ما يمثل تراجعا بسيطا بعد ان شهدت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 20% الاثنين، مسجلة أكبر ارتفاع خلال الجلسة نفسها منذ 1991 وحرب الخليج.

وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن هجمات السبت لكن واشنطن قالت إن إيران تقف وراءها وهو ما رفضته طهران.

للمزيد:

ترامب: "يبدو" أن إيران تقف وراء الهجوم على المملكة العربية السعودية

أبرز الرابحين والخاسرين بعد الهجوم على منشآت أرامكو النفطية السعودية

اعلان

أرامكو السعودية من "بئر الخير" إلى أكبر شركة نفط في العالم بأرباح خيالية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزارة الدفاع السعودية: الهجوم على أرامكو انطلق من الشمال وبدعم طهران

الهجوم على المنشئات النفطية السعودية يلقي بظلاله على أسعار الوقود بفرنسا ويغضب السترات الصفراء

"لن أخلعها من أجلهم".. منع حاخام من ارتداء "الكيباه" في السعودية يثير غضبا واسعا والمملكة توضح