ماذا قال الصحفي اللبناني الذي اتهم باختطاف طائرة من قبل اليونان بعد إطلاق سراحه؟

Access to the comments محادثة
بقلم:  Hassan Refaei
ماذا قال الصحفي اللبناني الذي اتهم باختطاف طائرة من قبل اليونان بعد إطلاق سراحه؟

نفى الصحفي اللبناني، محمد صالح، تعرّضه للتعذيب الجسدي أثناء احتجازه في اليونان، الأسبوع الماضي، للاشتباه بأنه مطلوب في عملية خطف طائرة عام 1985، بسبب حصول خطأ في هويته.

وكان صالح، احتجز الخميس الماضي في جزيرة ميكونوس، بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها بحقه ألمانيا في قضية خطف طائرة وقتل راكب أميركي، غير أن التحقيق الذي أجرته الشرطة اليونانية بالتعاون مع السلطات الألمانية لم يظهر أن الرجل الموقوف هو خاطف الطائرة المطلوب.

وبعد وصوله إلى مطار رفيق الحريري بالعاصمة بيروت ظهر اليوم الأربعاء، أدلى صالح بتصريحات أمام حشد من اللبنانيين، قال خلالها موضحاً "تمّ توجيه اتهاماتٍ لي من بلد لم أزرها في حياتي، اتهامات لا علم لي بها، أنا صحفي أعمل منذ أربعين عاماً في جريدة السفير".

وأكد صالح أنه لم يتعرض خلال التحقيق لتعذيب جسدي أو لتعنيف، لكنّه، حسب قوله، تعرَّض لضغوط نفسيه وصفها بأنها "قهر إرادة"، متجاهلاً سؤالاً إن كان لديه نيّة لرفع دعوى ضد السلطات اليونانية على خلفية توقيفه.

للمزيد في "يورونيوز":

وكانت طائرة "تي دبليو إيه 847" خُطفت في 14 حزيران/يونيو 1985 بعد إقلاعها من مطار أثينا. وكانت الطائرة التي انطلقت بالأساس من القاهرة متوجهة إلى ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة وكان من المفترض أن تتوقف بعد أثينا في روما وبوسطن ولوس أنجلوس.

واضطر قائد الطائرة جون تستراكي إلى الدوران فوق البحر الابيض المتوسط لمدة 17 يوماً، بينما كانت الطائرة تقل 153 شخصا من مسافرين وأفراد من الطاقم، فتنقل من بيروت إلى العاصمة الجزائرية، ثم في الاتجاه المعاكس. وتوقفت الطائرة ثلاث مرات في مطار بيروت قبل السماح لها في نهاية المطاف بالهبوط بصورة نهائية.

وفي 15 حزيران/يونيو 1985، وخلال التوقف الأول في العاصمة اللبنانية، تعرّض راكب يبلغ من العمر 23 عاماً هو غطاس في البحرية الأميركية، إلى التعذيب قبل قتله. وألقيت جثته على المدرج.