لمَ أضيفت "إشارة اليد" إلى قائمة إشارات الكراهية؟
يعد استخدام الرمز البصري الذي نراه أعلاه شائعاً في العالم، إذ أنه أحد "الإيموجيز" الكثر التي نستخدمها يومياً خلال اتصالاتنا عبر الإنترنت والرسائل النصية.
مع ذلك، ترى رابطة مكافحة التشهير الأميركية أن الإشارة اليدوية الحقيقية، تدل على "تفوّق البيض"، ولذا قامت بإضافة إلى قائمة "الإشارات الداعية إلى الكراهية"، أو "إشاراة الكراهية" باختصار.
و"تفوق البيض" تيار فكري عنصري منتشر في بعض أنحاء الولايات المتحدة، كثر الكلام عنه مؤخراً بعد المذابح التي شهدتها البلاد في عمليات إطلاق نار على جموع المدنيين.
وفيما نشرت الرابطة صوراً من مظاهرات لعنصريين بيض، يرفعون يديهم ويقومون بنفس الإشارة، حذرت من أن استخدام "الإيموجي" لا يزال شائعاً جداً، ولذا لا يجوز اتهام أي شخص بالعنصرية لمجرد استخدامه.
بحسب الرابطة، الإشارة اليدوية تدّل على التفاهم بين طرفين وبدأ استخدامها تاريخياً في بداية القرن السابع عشر. كذلك تقول الرابطة في توضيحها إن الإشارة مهمة في الديانتين البوذية والهندوسية واليوغا ولها أبعاد فلسفية.
"القوة البيضاء"
تقول الرابطة إنه منذ العام 2017، حصلت الإشارة اليدوية على مفهوم آخر بسبب خبر كاذب تمّ بثه عبر الإنترنت بداية، ثم اقتنع البعض لاحقاً أنها ترمز إلى حرفي "القاف والباء" (WP) وهما أول حرفين في "القوة البيضاء".
ومنذ ذلك الحين، أصبح بعض العنصريين الأميركيين يلتقطون صوراً لنفسهم بينما يقومون بتلك الحركة، ولكن الأمر لم يكن جدياً في العامين الأولين. اليوم تغيّر الأمر، خصوصاً وأن عدداً من العنصريين استخدمها، بشكل صريح للتعبير عن مشاعره، بعد الهجوم الإرهابي ومذبحة كرايستشيرش في نيوزيلندا، ويتهم الأسترالي برنتون تارانت بتنفيذه.
يذكر أخيراً أن رابطة مكافحة التشهير هي رابطة يهودية مستقلة تنشط في الولايات المتحدة الأميركية، تدعم إسرائيل وتؤيّد قيام دولة فلسطينية، تضمن حقوق الشعب.