أكراد سوريا يسلمون النمسا شقيقين يتيمين من عائلات داعش

أكراد سوريا يسلمون النمسا شقيقين يتيمين من عائلات داعش
Copyright Isa KARAKUS de Pixabay
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سلّمت الإدارة الذاتية الكردية طفلين شقيقين يتيمين إلى الحكومة النمساوية بناء على طلب جدتهما، بعدما كانت والدتهما قد التحقت بتنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات ويرجح أنها ماتت.

اعلان

سلّمت الإدارة الذاتية الكردية طفلين شقيقين يتيمين إلى الحكومة النمساوية بناء على طلب جدتهما، وفق ما أفاد متحدث كردي في حديث لوكالة "فرانس برس"، بعدما كانت والدتهما قد التحقت بتنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات ويرجح أنها ماتت.

وجاء تسليمهما بعدما كانت وزارة الخارجية النمساوية أعلنت في 26 آب/أغسطس أن فيينا ستستعيد طفلين يتيمين من مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية، ويشهد توتراً بين الحين والآخر.

وقال المسؤول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية فنر الكعيط لـ"فرانس برس"، "تم اليوم تسليم طفلين شقيقين يتيمين، ويبلغ الطفل البكر ثلاث سنوات وشقيقه نحو عامين، لممثل عن الخارجية النمساوية". وتمّت عملية التسليم عبر معبر سيمالكا الحدودي بين شمال شرق سوريا وكردستان العراق.

وأوضح "أنها أول مرة تستلم فيها الحكومة النمساوية أطفالاً من الإدارة الذاتية بعدما تمّ التواصل معنا عن طريق وزارة الخارجية النمساوية لاستلام الأطفال بناء على طلب جدتهم".

ومن المقرر تسليمهما وفق فيينا إلى جدتهما استناداً إلى قرار صادر عن القضاء النمساوي. والتحقت أمهما النمساوية في العام 2014 بتنظيم الدولة الإسلامية بعمر 15 عاماً، ويرجّح أنّها ماتت.

وجرى إتمام فحص الحمض النووي لإثبات صلة القربى بين المرأة والطفلين، بعدما تم تحديد مكانهما في مخيم الهول في محافظة الحسكة الواقعة شمال شرق.

ورجّحت وزارة الخارجية النمساوية في وقت سابق، أن تتم استعادة ثلاثة أطفال نمساويين آخرين من سوريا.

وترفض دول عدة، خصوصاً الأوروبية منها، استعادة مواطنيها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين لدى الأكراد، وأفراد عائلاتهم الموجودين في مخيمات في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.

وتؤوي تلك المخيّمات، وأبرزها الهول، نحو 12 ألف أجنبي هم 4000 إمرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.

ويشهد مخيم الهول تحديداً حوادث أمنية متكررة، وقتلت إمراة الإثنين داخل القسم المخصص لعائلات الجهاديين الأجانب، في حادثة لم تتضح ملابساتها بعد.

وذكرت الأمم المتحدة في تقرير يوم الإثنين، إن "التوتر على أوجه في مخيم الهول مع حوادث أمنية تسجل أسبوعيا".

ويُشكّل قاطنو تلك المخيمات عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية باستعادة مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وأعداد مواطنيها الذين سلموا إليها كبيرة، وأخرى تسلمت أعداداً محدودة مثل السودان والنروج والولايات المتحدة وفرنسا وبرلين.

ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم مجدداً.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 آذار/مارس القضاء على "الخلافة" التي كان التنظيم قد أعلنها منذ العام 2014، بعد سيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.

للمزيد على يورونيوز:

بالفيديو: "يورونيوز" تكشف مصير أطفال الدواعش الأوروبيين

أطفال سوريا والدول المجاورة يسجلون أغاني قديمة في ذكرى مرور 8 سنوات على الحرب

وصول أطفال من مخيمات النازحين في سوريا إلى فرنسا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد تهديدات أردوغان ..أكراد سوريا يدعون المجتمع الدولي لمنع هجوم تركي ضد مناطق سيطرتهم

أطفال داعش: بين رسوم متحركة داخل الزنزانات والجوع وأمل العودة للديار

مظاهرات في إدلب في الذكرى 13 للثورة السورية