تحاول السودان الدفع بقطاع السياحة من خلال الاهتمام بأهراماتها التي يتجاوز عددها الـ 200 والموجودة بمدينة مروي التي تبعد بحوالي 200 كيلومتر شمال شرق العاصمة الخرطوم.
يملك السودان أهرامات في مدينة مروي، ولكنها ليست بحجم وشهرة الأهرامات المصرية. وتوجد مدينة مروي، وهي مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد بحوالي 200 كيلومتر شمال شرق العاصمة الخرطوم. ويوجد بالمنطقة حوالي 200 هرم في عدة مجموعات.
وأهرامات السودان صغيرة الحجم بالمقارنة مع أهرامات مصر، كما أنها لا تستقطب عددا كبيرا من السياح في ظلّ ما يعيشه البلد من نزاعات وحالة عدم استقرار، كما أن ضعف البنية التحتية وتدهور شبكة الطرقات وقلة الفنادق، من بين الأسباب التي جعلت أهرامات السودان مغمورة، مقارنة بأهرامات مصر.
ولدى السودان أهرامات أكثر وإن كانت أصغر حجما من تلك التي في مصر، وتشير التقارير الإعلامية إلى تسجيل 700 ألف سائح فقط زاروا السودان العام الماضي، مقارنة بحوالي 10 ملايين زاروا مصر.
ومدينة مروي هي عاصمة قديمة لملوك قوش النوبيين، الذين حكموا المنطقة منذ نحو 2500 عام، وتؤكد الأبحاث أن أعضاء الأسرة الحاكمة دفنوا في مقابر هرمية، وبمحاذاة أهرامات مروي، هناك العديد من المعابد التي تضم نقوشا قديمة.
وتضم المدينة الأثرية مركزا لاستقبال السياح حيث يقدم المركز الذي تمّ إنشاؤه برعاية قطر معلومات عن السودان وتاريخ البلاد وأهرامات مروي. وتسعى السلطات إلى تعزيز السياحة في المدينة من خلال تطوير مسارات للزوار وترميم الأهرامات التي تعرضت إلى التلف والانهيار، وسيتمكن السياح في المستقبل من دخول الأهرامات وزيارة المقابر حيث يؤكد البعض أن أهرامات مروي تحمل الكثير من الأسرار والآثار المدفونة تحت الرمال.
وتطمح السلطات السودانية إلى المضي قدما بقطاع السياحة حيث ترغب الحكومة المدنية الجديدة في تسهيل نظام منح التأشيرات، بما في ذلك إلغاء تصريح للسفر خارج العاصمة الخرطوم.
للمزيد:
رئيس الوزراء السوداني يحدد موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة
نائب رئيس المجلس العسكري قد يشكل خطرا على الانتقال الديمقراطي في السودان