سابقة قضائية في العراق.. الإعدام شنقا بحق ضابط أطلق النار على المتظاهرين

حكمٌ بالإعدام بحق أحد عناصر قوات الأمن في العراق. هل بدأ القضاء ينتصر لمئات الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات التي تهز البلاد منذ عدة أسابيع؟
قضت محكمة عراقية الأحد بإعدام ضابط في الشرطة أدين بقتل متظاهرين، بحسب ما أفادت مصادر قضائية، في أول حكم من نوعه منذ انطلاق موجة احتجاجات في البلاد قبل نحو شهرين قتل فيها أكثر من 420 شخصاً.
وأشارت المصادر إلى أن محكمة جنايات الكوت جنوب العاصمة بغداد، أمرت الأحد بإعدام رائد في الشرطة شنقاً، وبسبع سنوات سجنا بحق ضابط آخربرتبة مقدم، بعد دعوى مقدمة من عائلتي قتيلين من أصل سبعة سقطوا بالرصاص الحي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في الكوت.
وتهز البلاد مظاهرات غير مسبوقة منذ عدة أسابيع، ندد خلالها المتظاهرون بالبطالة وبالفساد المستشري الذي أصاب مفاصل الدولة في العراق الذي يعاني من بنى تحتية مهترئة وشبه غياب في الخدمات الأساسية. وطالبوا وبرحيل رموز الطبقة السياسية بما فيها حكومة عادل عبد المهدي التي قبل مجلس النواب استقالتها الأحد. وكان الأخير قد تعهد الجمعة بالرحيل بعد أن سحبت الغطاءَ عنه المرجعيةُ الدينية المتمثلة في آية الله علي السيستاني الذي دعى البرلمان قبل يومين لسحب الثقة عن الحكومة.