غلاف "التايم": ترامب ينصح غريتا تونبرغ بـ"الذهاب إلى السينما" والأخيرة ترد ساخرة
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتقبل نتيجة اختيار مجلة "التايم" الأمريكية الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ (16 عاماً) شخصية العام، إذ عبّر عن ذلك عبر حسابه في تويتر بطريقة رأى البعض فيها قسوة غير مبررة وغير مفهومة.
ورأى ترامب أن خيار "التايم" لشخصية العام، وهو تقليد بدأت الصحيفة العريقة بالقيام به منذ عام 1972، "سخيفاً جداً"، علماً أن تونبرغ التي لا تزال إطلالاتها وأنشطتها تثير الكثير من الجدل عالمياً، هي أصغر من يتم اختياره كشخصية العام من قبل "التايم".
وعلق ترامب عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر يوم أمس الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول قائلا "أمر سخيف للغاية، يتعين على غريتا أن تتحكم في مشاكل الغضب لديها، ثم أن تذهب لمشاهدة فيلم قديم مع صديق. اهدئي يا غريتا ... اهدئي".
غير أن ترامب مسح تغريدته في وقت لاحق.
ومن المرجح أن ترامب انتقد كلمة سابقة ألقتها تونبرغ في مقر الأمم المتحدة، حيث حملت رؤساء الدول الكبرى مسؤولية "تدمير الأنظمة البيئية". وأشار الرئيس الذي اختارته "التايم" شخصية العام في 2016، إلى أن "خطاب تونبرغ كان غاضباً، ويتعين عليها السيطرة على غضبها".
هل يغار دونالد ترامب حقا من مراهقة؟ هذا سؤال يطرحه البعض، خصوصاً وأن الملياردير الجمهوري حرص بشكل كبير على الحصول على تغطية إعلامية مميزة من قبل "التايم".
بحسب صحيفة "واشنطن بوست" التي اكتشفت "بعض الحيل" التي يستخدمها ترامب، قام الرئيس "الذي يعشق لفت الأنظار"، بإرفاق صور خاصة به بغلاف مجلة "التايم العالمية"، ومن ثم قام بنشرها في العديد من مؤسساته الفندقية.
ردّ غريتا جاء سريعاً
ردّت الناشطة غريتا تونبرغ على ترامب سريعاً.
يبدو أنها اعتادت على التعرض للمضايقات من قبل رؤساء الدول، قامت على الفور بتعديل تعريفها الشخصي بـ"مراهقة تعمل على مشكلة إدارة الغضب، تسترخي حالياً وتشاهد فيلما قديما مع صديق"، ساخرة من ترامب.
وأصبحت تونبرغ رمزا للتحرك من أجل محاربة التغير المناخي عبر العالم، وجمعت الملايين من المناصرين لقضيتها لكنها لم تحصل على جائزة نوبل للسلام بعدما تم التداول باسمها كثيراً.
وبدأت تونبرغ التظاهر وحيدة من أجل المناخ في صيف 2018 كل يوم جمعة أمام البرلمان السويدي، ثم توسعت حركتها لتشمل ناشطين من كل انحاء العالم، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي.