أصبح تبون البالغ من العمر 74 عاما، الرئيس الثامن للجزائر خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع، اثر فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الخميس.
تزامن الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي جرت يوم الخميس وفاز بها المرشح المستقل عبد المجيد تبون مع جمعة الحراك الشعبي الـ 43 على التوالي منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في فبراير/شباط الماضي، حيث واصل الجزائريون التظاهر بوسط العاصمة تعبيرا عن رفضهم لرئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، ووصفوا الانتخابات بالمزورة الذي مد يده للحراك الرافض لنتائج الانتخابات في أول تصريح له.
وأصبح تبون البالغ من العمر 74 عاما، الرئيس الثامن للجزائر خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع، اثر فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الخميس. وبحسب النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "حصل المرشح عبد المجيد تبون على نسبة 58,15 بالمئة من الأصوات" نسبة مكنت تبون وهو أحد رجالات بوتفليقة والمنظومة الحاكمة بحسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى.
وقال الرئيس المنتخب في أول مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة "أتوجه مباشرة للحراك المبارك وأمد له يدي لحوار جاد من أجل جمهورية جديدة".
ووعد تبون بتعديل الدستور في الأشهر الاولى من ولايته الرئاسية "حتى يشعر الشعب بالصدق"، حيث سيعرضه للاستفتاء، بدل تمريره عبر تصويت البرلمان كما فعل بوتفليقة في كل التعديلات التي أجراها. كما التزم باعادة النظر في قانون الانتخابات "لفصل السياسة نهائيا عن المال" و "استرجاع نزاهة الدولة ومصداقيتها لدى الشعب".
وأشار مراسل وكالة فرنس برس إلى أن عدد المتظاهرين الذين احتشدوا في مناطق مختلفة بأنحاء العاصمة يقارب عدد من تجمعوا خلال التظاهرات السابقة ضد الانتخابات الرئاسية. وحمل البعض لافتات كتب عليها "ولايتك يا تبون وُلدت ميتة" و"رئيسكم لا يمثلني". كما سخر مدونون من "رئيس الكوكايين" في إشارة الى اتهام نجل تبون في قضية تهريب 700 كلغ من الكوكايين مازالت قيد التحقيق القضائي.