انتقد الوزير الأول الفرنسي إيدوار فيليب الذي يشعر بقلق كبير من احتمال توقف القطارات أثناء عطلة عيد الميلاد، الأحد بقسوة المضربين الذين يسببون اضطرابات كبيرة في حركة النقل بالسكك الحديد ووسائل النقل في المدن.
تصاعد التوتر في فرنسا الأحد بين الحكومة والمعارضين لمشروع تعديل أنظمة التقاعد في اليوم الحادي عشر من إضراب واسع في قطاع النقل، قبل يومين من إضراب شامل ومظاهرات جديدة. وتواصل الاضطراب الكبير في حركة النقل بالسكك الحديدية الأحد في كامل فرنسا حيث تم تشغيل قطار ضواحى واحد من بين 5 وقطار ما بين المناطق 1 من بين 3 وقطار فائق السرعة من بين 4، فيما بقيت أغلب خطوط مترو الأنفاق متوقفة قبل حوالي 10 أيام من عيد الميلاد.
وانتقد الوزير الأول الفرنسي إيدوار فيليب الذي يشعر بقلق كبير من احتمال توقف القطارات أثناء عطلة عيد الميلاد، الأحد بقسوة المضربين الذين يسببون اضطرابات كبيرة في حركة النقل بالسكك الحديد ووسائل النقل في المدن. وقال لصحيفة "لوباريزيان" إن "عيد الميلاد مناسبة مهمة ويجب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته. لا أعتقد أن الفرنسيين يقبلون بأن يتمكن البعض من حرمانهم من هذه المناسبة".
وأعلن عمال سكك الحديد المضربون أنهم لا ينوون الالتزام "بهدنة" بمناسبة أعياد نهاية السنة. وقال لوران بران الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) لعمال سكك الحديد "إذا أرادت الحكومة حل النزاع قبل الأعياد، فلديها كل الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار السليم الذي يفرض نفسه: إصلاح التقاعد بالنقاط".
من جهة أخرى، خرج رئيس "الكونفدرالية الديموقراطية الفرنسية للعمل" (سي اف دي تيه) لوران بيرجه عن صمته الذي يلتزمه منذ الغضب الذي عبر عنه الأربعاء بعد الإعلان أن مقياس سن التقاعد تم تثبيته في مشروع إصلاح نظام التقاعد. وأكد لوران بيرجه في حوار لصحيفة لوجورنال دو ديمانش أن الإضراب الجاري لن يؤثر على حركة النقل خلال عيد الميلاد بقوله "لا مجال لشل حركة النقل خلال عيد الميلاد".
ومن المنتظر أن تشهد حركة القطارات اضطرابا كبيرا الإثنين، عشية نهار جديد من التظاهر الثلاثاء لعمال سكك الحديد والطلاب والموظفين الحكوميين والعاملين في قطاع الصحة والمحامين والقضاة والمعلمين. وأعلنت شركة تسيير القطارت عن التوقعات وشملت عمل قطار ضواحى واحد من بين 4 و أربعة قطارات إقليمية من مجموع 10 وقطار فائق السرعة واحد من بين 3.
ويبدو أن الرأي العام يؤيد هذه التحركات. فقد افاد استطلاع للرأي أجراه معهد"ايفوب" لصحفة "لوجورنال دو ديمانش" أن 54 بالمئة من الفرنسيين يؤيدون الإضراب، مقابل 46 بالمئة في بداية الحركة في الأول من كانون الأول/ديسمبر و53 بالمئة بعد تعبئة الخامس من كانون الأول/ديسمبر.
ويعارض ثلاثون بالمئة هذه التحركات،وهي النسبة نفسها التي سجلت الأسبوع الماضي.