فرنسا: استقالة "مهندس" إصلاح أنظمة التقاعد المتهم بتضارب المصالح

فرنسا: استقالة "مهندس" إصلاح أنظمة التقاعد المتهم بتضارب المصالح
Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

استقال المفوض الأعلى للحكومة و"مهندس الاصلاحات" جان بول دولوفوا من منصبه بعد اتهامه بتضارب المصالح مع أوساط شركات الضمان وبتولي وظائف عدة لا يجيزها الدستور.

اعلان

قدم المفوض الأعلى لأنظمة التقاعد في فرنسا جان بول دولوفوا المتهم بتضارب مصالح بعدما أغفل في إعلان المناصب التي شغلها مع وظيفته الحكومية، استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قبلها "مع الأسف"، على ما أعلنت الرئاسة الإثنين.

وقال دولوفوا في بيان أرسله إلى وكالة الأنباء الفرنسية إن مصداقيته تضررت بسبب "هجمات عنيفة" من جانب النقابات وقادة المعارضة الساعين إلى تشويه إصلاح شامل لنظام التقاعد يعتبر أنه "ضروري لفرنسا". وقال مكتب الرئاسة إنه سيتم تعيين مفوض خلفا لدولوفوا "في أقرب وقت".

ويتواصل ليوم الـ 12 إضراب وسائل النقل في فرنسا رفضا لمشروع اصلاح نظام التقاعد مع تنظيم تظاهرات في عدد من المدن ووسط مخاوف من أن تؤثر المظاهرات على أعياد نهاية العام رغم قرب البدء بمشاورات جديدة. ويبقى الوضع غير مستقر بالنسبة إلى مستخدمي وسائل النقل مع "اضطراب " في حركة سكك الحديد، اذ سجل توقف واحد من أربعة بالنسبة إلى القطارات فائقة السرعة فيما توقف نشاط بعض خطوط المترو في العاصمة باريس وضواحيها القريبة وتوقفت حركة الحافلات بنسبة فاقت الـ 40 في المائة.

وقبل ثمانية أيام من عيد الميلاد، لا آفاق واضحة لاحتمال انتهاء التعبئة حيث يؤكد البعض أن استمرار الاضراب في الأيام المقبلة، سيؤثر بشكل كبير على مغادرة الفرنسيين لتمضية العطلة لأن معاودة الحركة الطبيعية بعد انتهاء أي اضراب تستغرق أياما عدة.

والسبت، أكدت المديرة العامة للشركة المشغلة للسكك الحديد راشيل بيكار كما نقلت عنها صحيفة "لوباريزيان" أن "نصف المسافرين" ستتوافر لهم قطارات لتمضية العيد مع أسرهم.

وكان رئيس الوزراء إدوار فيليب طلب الجمعة من رئيس الشركة المشغلة جان بيار فاراندو أن يعد "خطة للنقل" تحدد القطارات التي لن تتأثر بالإضراب وفي وقت سابق، دعا فاراندو عمال السكك الحديد الذين ينفذون إضرابا مفتوحا منذ الخامس من ديسمبر-كانون الأول إلى "استراحة" خلال الأعياد، لكنه سرعان ما أثار انتقادات المسؤولين النقابيين.

وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال السكك الحديد لوران برون: "إذا كانت الحكومة تريد انهاء النزاع قبل الأعياد، فلديها الأسبوع المقبل برمته لاتخاذ قرار حكيم يفرض نفسه: التراجع عن الاصلاح بندا تلو آخر"، رافضا أي "تهدئة".

وقال المسؤول النقابي روجيه ديلنسيغر: "لا بد من رسالة ايجابية من جانب الحكومة لتعاود القطارات عملها"، معتبرا أن الحكومة "تلعب على الوتر الحساس".

ويستعد معارضو اصلاح أنظمة التقاعد ليوم تعبئة جديد غدا الثلاثاء تلبية لدعوة نقابات الموظفين والمنظمات الشبابية. ويشارك المعلمون بقوة منذ بدء الاحتجاجات، وحصلوا الجمعة من الحكومة على ضمان بإعادة تقييم رواتبهم، على أن تكلف هذه الخطوة نحو عشرة مليارات يورو من دون توضيح تفاصيلها.

وعلق عناصر الشرطة تحركهم الجمعة بعدما حافظت لهم الحكومة على نظام خاص يتيح لهم التقاعد المبكر بسبب "الطابع الخطر" لوظيفتهم.

وفي مؤشر ايجابي، دعا رئيس الوزراء مساء الخميس النقابات الأكثر مناهضة للإصلاح إلى مشاورات "في أقرب وقت من الأسبوع المقبل". لكن أي معلومات لم ترد حتى الان عن الرد النقابي ولا عن موعد الاجتماع. رغم ذلك، تصر الحكومة على موقفها. وأكد فيليب الجمعة أنه "لا يخشى هذا الاصلاح البتة ولا ردود الفعل".

وبعدما لزم الصمت منذ بدء النزاع، دافع الرئيس إيمانويل ماكرون من بروكسل عما اعتبره "إصلاحا تاريخيا"، نافيا أن يكون "اصلاحا ماليا بالدرجة الأولى" كما تقول المنظمات النقابية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الإضراب يدخل يومه 11 في فرنسا وإحدى أكبر النقابات تدعو لهدنة في فترة الأعياد

رئيس وزراء فرنسا يبقي على إصلاحات التقاعد مع تقديم تنازلات للمحتجين

اضطراب وفوضى في قطاع النقل خلال اليوم الثاني من الإضراب في فرنسا