عارضت وزارة الداخلية الألمانية دعوات تقدم بها بعض الساسة الألمان بخصوص نقل لاجئين أطفال من الجزر اليونانية إلى ألمانيا. وتمّت الإشارة إلى أنّ برلين تسعى إلى اعتماد حل أوروبي ولن تنتهج سياسة منفردة في هذا المجال.
رفض مسؤولون حكوميون ألمان دعوة رئيس حزب الخضر الألماني روبرت هابك استقبال اللاجئين من الأطفال المحاصرين في مخيمات مكتظة بالجزر اليونانية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة أولريك ديمر إن ألمانيا تريد المساعدة في تحسين الظروف المعيشية لجميع المعنيين، ولكنها "تسعى إلى حل أوروبي، مضيفة: " نبحث عن حل أوروبي في المستقبل. ليس بمقدور ألمانيا انتهاج سياسة منفردة في هذه المسألة".
وناشد روبرت هابك رئيس حزب الخضر في مقابلة لأسبوعية "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية، الحكومة الاتحادية استقبال 4 آلاف طفل من الجزر اليونانية. وأشار هابك إلى أن بعض المناطق الألمانية مستعدة لتقديم يد المساعدة، وهي تعتقد أنه يجب على ألمانيا المضي قدما في هذا الاتجاه حتى إذا لم تستوعب دول أوروبية أخرى المزيد من المهاجرين.
وهناك معارضات شديدة لاقتراح روبرت هابك داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكذلك في الحزب الديمقراطي الحر. واستبعدت الحكومة الألمانية أي تصرف منفرد من جانبها في هذا الصدد.
وبالرغم من معارضة وزارة الداخلية الألمانية لدعوات ساسة ألمان بنقل لاجئين أطفال من الجزر اليونانية إلى ألمانيا، جدّد وزير داخلية ولاية برلين دعوته لاستقبال ما يصل إلى 70 لاجئا من الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم من معسكرات اللاجئين بالجزر في اليونان.
وبموجب اتفاق عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، يتم احتجاز جميع أولئك الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من الساحل التركي القريب في معسكرات ويتمّ ترحيلهم في حال عدم قبول طلبات لجوئهم في اليونان.